تراجع الجنيه الإسترليني في الأسواق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، مستمرًا في خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ومبتعدًا عن أعلى مستوى له في شهرين ونصف.
جاء هذا الانخفاض نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح من المكاسب السابقة، بالإضافة إلى الضغوط السلبية الناجمة عن نتائج اجتماع السياسة النقدية الأخير لبنك إنجلترا.
تماشيًا مع توقعات الأسواق، أبقى بنك إنجلترا على سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 4.00%، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2023.
ومع ذلك، حمل التصويت عنصر مفاجأة؛ إذ صوت سبعة أعضاء لصالح الإبقاء على المعدلات الحالية، بينما دعا عضوان إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.75%، وهو انقسام لم يكن متوقعًا من قبل الأسواق التي كانت تتوقع تصويت ثمانية أعضاء لصالح التثبيت وعضو واحد فقط للخفض.
كما أعلن البنك عن تباطؤ وتيرة برنامج التشديد الكمي، مع تجنب بيع السندات الحكومية طويلة الأجل لتخفيف التأثير على الأسواق المتقلبة، مؤكدًا أن أي خفض مستقبلي للفائدة سيكون تدريجيًا وحذرًا.
و تراجع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.3531$، بعد افتتاح التداول عند 1.3554$، وسجل أعلى مستوى عند 1.3560$.
كما انخفض الجنيه بنسبة 0.5% مقابل الدولار، في ثاني خسارة يومية، متأثرًا بعمليات التصحيح بعد بلوغه أعلى مستوى منذ شهرين ونصف عند 1.3727$.
قال محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، عقب الاجتماع، إن لجنة السياسة النقدية تتبع نهجًا “تدريجيًا وحذرًا” في أي خفض مستقبلي للفائدة، مع التركيز على المخاطر الصاعدة للتضخم على المدى المتوسط، مثل ارتفاع أسعار الغذاء وتأثيره المحتمل على الأجور والأسعار طويلة الأمد.
