الجنيه الإسترليني يقترب من أعلى مستوياته في 3 سنوات مدعومًا ببيانات تضخم قوية

واصل الجنيه الإسترليني صعوده في تعاملات السوق الأوروبية اليوم الخميس، مسجلًا مكاسب لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، حيث يتداول بالقرب من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات، مدفوعًا بتجدد الضغوط التضخمية في المملكة المتحدة، والتي خففت من التوقعات بخفض أسعار الفائدة في المدى القريب.
أظهرت بيانات رسمية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة بنسبة 3.5% على أساس سنوي خلال أبريل، مقارنة بـ2.6% في مارس، متجاوزًا توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع قدره 3.3%.
ويعد هذا التسارع في التضخم الأعلى منذ يناير 2024، ما يعزز التكهنات بأن بنك إنجلترا قد يتريث قبل الإقدام على أي تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة خلال اجتماعه في يونيو المقبل.
في ظل ارتفاع التضخم، يترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية مهمة لاحقًا اليوم، تتعلق بالأداء القطاعي لشهر مايو، والتي من شأنها أن تقدم إشارات حاسمة حول وتيرة نمو الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثاني من العام الجاري.
ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.3441 دولار، مقارنة بسعر افتتاح عند 1.3419 دولار، فيما سجل أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 1.3405 دولار.
كان الجنيه قد حقق يوم الأربعاء مكاسب بنسبة 0.2%، مواصلًا سلسلة من الارتفاعات اليومية، وسجل خلال الجلسة أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات عند 1.3469 دولار، مدعومًا ببيانات التضخم المرتفعة.
في المقابل، واصل الدولار الأمريكي تراجعه للجلسة الرابعة على التوالي، حيث انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليقترب من أدنى مستوى له في أسبوعين عند 99.34 نقطة. ويعكس هذا التراجع استمرار الضغوط على العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية.
وتتأثر معنويات السوق أيضًا بالاضطرابات السياسية في واشنطن، حيث فشل الرئيس دونالد ترامب في توحيد صفوف الجمهوريين خلف مشروع قانون الضرائب، في وقت يسود فيه القلق من توجهات أمريكية تهدف إلى إضعاف الدولار، وسط اجتماعات وزراء مالية مجموعة السبع المنعقدة حاليًا في كندا.