العملات

الجنيه الإسترليني يصعد لأعلى مستوياته في ستة أشهر بدعم من آمال تجارية مع واشنطن

واصل الجنيه الإسترليني ارتفاعه مع بداية تداولات الأربعاء في السوق الأوروبية، مسجلاً مكاسب لليوم السابع على التوالي أمام الدولار الأمريكي، ليصل إلى أعلى مستوى له في ستة أشهر، مدعومًا بتزايد التوقعات حول قرب توقيع اتفاقية تجارية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

ويأتي هذا الارتفاع قبيل صدور بيانات التضخم البريطانية لشهر مارس، والتي من المرتقب أن تقدم إشارات واضحة لبنك إنجلترا بشأن مسار أسعار الفائدة، وسط تساؤلات حول فرص خفضها في اجتماعه المقبل خلال مايو.

ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.3%، ليصل إلى 1.3268 دولار، وهو أعلى مستوى يُسجل منذ 3 أكتوبر 2024، مقابل افتتاح يومي عند 1.3228 دولار، فيما بلغ أدنى مستوى له خلال الجلسة 1.3222 دولار.

وجاء هذا الارتفاع بعد مكاسب قوية يوم الثلاثاء بلغت نحو 0.35%، في سادس يوم من الصعود المتتالي، وهو أطول سلسلة ارتفاعات للجنيه خلال عام 2025، وتحديدًا منذ أغسطس 2024.

أعرب نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، في تصريحات له مساء أمس، عن وجود “فرصة قوية” للتوصل إلى اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة، ما أعطى دفعة قوية للجنيه الإسترليني، وعزز آمال الأسواق في تعميق التعاون الاقتصادي بين لندن وواشنطن.

وكانت بريطانيا قد تمكنت مؤخرًا من تجنب إجراءات جمركية أمريكية كانت تُهدد بعض قطاعاتها، مما قلل من المخاطر الخارجية التي تؤثر على اقتصادها، ورفع مستوى ثقة المستثمرين بالأصول البريطانية.

من جهة أخرى، ساهمت حالة الانفراج في التوقعات الاقتصادية العامة، وتراجع مخاوف الركود، في تقليل الضغط على البنوك المركزية حول العالم، ومنها بنك إنجلترا، بشأن خفض أسعار الفائدة.

وفي المملكة المتحدة، زادت احتمالات تطبيق سياسات مالية أكثر انضباطًا، في ظل تصريحات وزيرة الخزانة راشيل ريفز التي أكدت التزام الحكومة بـ”قواعد مالية صارمة”، ما يعزز من فرص تقليص الإنفاق العام وزيادة الضرائب.

هذا، وتشير بيانات الأسواق إلى أن التوقعات بخفض الفائدة في اجتماع مايو المقبل قد تراجعت من 75% إلى 55%، في إشارة إلى تريث من جانب المتعاملين بانتظار ما ستكشف عنه بيانات التضخم المنتظرة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى