سجل الجنيه الإسترليني خلال التعاملات الأوروبية يوم الأربعاء أعلى مستوى له في شهرين مقابل الدولار الأمريكي، مستأنفًا مكاسبه بعد توقف مؤقت لجني الأرباح.
يأتي هذا الارتفاع وسط حالة من الترقب في الأسواق لصدور بيانات التضخم الرئيسية في المملكة المتحدة لشهر يناير، والتي من المتوقع أن تلعب دورًا حاسمًا في تحديد توجهات السياسة النقدية لبنك إنجلترا.
تترقب الأسواق عن كثب بيانات التضخم البريطانية، والتي ستوفر أدلة قوية حول إمكانية خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة في مارس المقبل.
ورغم تسارع وتيرة الأجور في المملكة المتحدة، ما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية، فإن محافظ البنك المركزي، أندرو بيلي، أعرب عن ثقته في استمرار تباطؤ التضخم خلال العام الجاري.
بعد صدور بيانات سوق العمل، تراجعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مارس من 70% إلى 60%، كما انخفضت التوقعات لخفض الفائدة بحلول نهاية 2025 من 65 نقطة أساس إلى 54 نقطة أساس.
ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.2641 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 19 ديسمبر، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.2618 دولار، فيما سجل أدنى مستوى خلال الجلسة عند 1.2608 دولار.
سجل الجنيه يوم الثلاثاء انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1%، في أول خسارة خلال أربعة أيام، وذلك نتيجة عمليات تصحيح وجني أرباح وسط تعافي الدولار الأمريكي.
و يتوقع المستثمرون صدور بيانات التضخم البريطانية في وقت لاحق اليوم، والتي ستحدد بشكل كبير مسار السياسة النقدية.
وفقًا للتوقعات، من المرجح أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي بنسبة 2.8% سنويًا في يناير، مقارنة بـ 2.5% في دجنبر ، بينما من المتوقع أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي زيادة بنسبة 3.7% سنويًا، بعد أن كان عند 3.2% في الشهر السابق.
ختامًا، يبقى الجنيه الإسترليني تحت تأثير مباشر لتقلبات البيانات الاقتصادية، حيث ستحدد أرقام التضخم القادمة مدى استعداد بنك إنجلترا لاتخاذ خطوة مبكرة في تخفيف سياسته النقدية.
