الجنيه الإسترليني يستعيد زخمه قبيل صدور بيانات حاسمة عن الاقتصاد البريطاني

استهل الجنيه الإسترليني تعاملاته في السوق الأوروبية، صباح الخميس، على ارتفاع ملحوظ مقابل سلة من العملات الرئيسية، مواصلًا مكاسبه أمام الدولار الأمريكي بعد توقف مؤقت يوم أمس.
ويبدو أن العملة البريطانية في طريقها لاختبار أعلى مستوياتها خلال أسبوع، وسط ترقب واسع لبيانات اقتصادية مفصلية تصدر لاحقًا من المملكة المتحدة.
تُعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من عام 2025، المقرر صدورها اليوم، من أبرز المؤشرات التي قد ترسم ملامح السياسة النقدية في المرحلة المقبلة، لاسيما في ظل الانقسام الواضح بين أعضاء لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا حول توقيت وشكل تخفيف القيود النقدية.
ففي آخر اجتماع للبنك المركزي، أظهرت نتائج التصويت تباينًا حادًا بين الأعضاء بشأن خفض سعر الفائدة، ما يعكس حالة من التردد بشأن التوقيت الأمثل للقيام بهذه الخطوة.
ووفقًا للأسواق، فإن احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع يونيو لا تزال دون 30%، وهو ما يجعل بيانات اليوم محورية لإعادة تسعير تلك التوقعات.
ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.2%، ليصل إلى مستوى 1.3287 دولار، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 1.3263 دولار، فيما سجل أدنى مستوى عند 1.3258 دولار.
وكان الجنيه قد تراجع يوم الأربعاء بنسبة 0.35% نتيجة عمليات تصحيح وجني أرباح، عقب صعوده إلى أعلى مستوى له في أسبوع عند 1.3361 دولار.
من المنتظر صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من عام 2025 بحلول الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش، مع توقعات بأن يسجل الاقتصاد نموًا بنسبة 0.6%، مقارنة بـ0.1% في الربع الأخير من 2024.
كما ستُعلن في التوقيت ذاته بيانات الناتج المحلي الإجمالي لشهر مارس، والمتوقع أن تسجل نموًا بنسبة 0.2%، مقابل نمو سابق بلغ 0.5% في فبراير.
هذه الأرقام، إن جاءت متوافقة أو أعلى من التوقعات، قد تعزز موقف المتشددين في بنك إنجلترا، وتقلل من احتمالات خفض أسعار الفائدة في يونيو، مما يدعم أداء الجنيه الإسترليني في الأجل القصير.