شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات الخميس في الأسواق الأوروبية، مسجلًا أعلى مستوى له في أسبوع أمام الدولار الأمريكي.
و يأتي هذا الارتفاع بعد توقف مؤقت للمكاسب يوم الأربعاء، حيث يترقب المستثمرون بيانات النمو الاقتصادي للمملكة المتحدة خلال الربع الأخير من عام 2024، والتي قد تؤثر بشكل مباشر على توقعات السياسة النقدية لبنك إنجلترا.
ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.45% ليصل إلى 1.2497 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 6 فبراير، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.2440 دولار، بينما سجل أدنى مستوى عند 1.2439 دولار.
تراجع الجنيه بشكل طفيف يوم الأربعاء بأقل من 0.1%، بعد ارتفاع قوي بنسبة 0.65% يوم الثلاثاء وسط تحسن شهية المخاطرة في أسواق العملات.
حذر محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، من تباطؤ النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة، مشيرًا إلى المخاطر المرتبطة بالتوترات التجارية العالمية وتأثيرها السلبي على الاقتصاد.
و لا تزال الأسواق تتوقع خفضًا في أسعار الفائدة البريطانية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مارس، مع استقرار احتمالات هذا القرار عند 70%.
و تشير العقود الآجلة إلى احتمال تخفيض إجمالي قدره 65 نقطة أساس بحلول نهاية 2025.
و ينتظر المستثمرون بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني المقرر صدورها في تمام 07:00 بتوقيت غرينتش، والتي ستوفر رؤية أوضح لمسار الاقتصاد:
التوقعات تشير إلى انكماش بنسبة 0.1% في الربع الرابع من 2024، مقارنة بنمو صفري في الربع الثالث.
و على المستوى الشهري، من المتوقع أن يسجل الاقتصاد نموًا بنسبة 0.1% في ديسمبر، وهو نفس معدل الشهر السابق.
ستحدد هذه البيانات بشكل كبير توجهات الأسواق فيما يتعلق بالسياسة النقدية المقبلة، لا سيما مع استمرار التكهنات حول تخفيف بنك إنجلترا لسياسته النقدية خلال الأشهر المقبلة.
