الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع وسط ترقب لقرار بنك إنجلترا
واصل الجنيه الإسترليني صعوده أمام معظم العملات العالمية خلال تداولات يوم الخميس، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية، ليسجل مكاسب يومية خامسة على التوالي أمام العملة الخضراء ويبلغ أعلى مستوى له في أسبوع.
ويأتي هذا الأداء القوي قبل الإعلان المرتقب لقرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة، في ختام اجتماعه الدوري الخامس لعام 2025.
وتشير التوقعات إلى احتمال خفض الفائدة البريطانية بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى 4.00%، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2023، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد البريطاني في ظل التباطؤ العالمي.
و سجل الجنيه الإسترليني خلال تعاملات الخميس ارتفاعًا بنسبة 0.15% أمام الدولار الأمريكي، ليصل إلى 1.3371 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أسبوع، مقارنة بسعر افتتاح بلغ 1.3351 دولار، فيما بلغ أدنى مستوى خلال الجلسة 1.3346 دولار.
وكان الجنيه قد حقق مكاسب نسبتها 0.45% يوم الأربعاء، مواصلاً سلسلة مكاسبه اليومية وسط ضعف ملحوظ للدولار.
و شهد مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضًا بنسبة 0.1% يوم الخميس، ليتراجع للجلسة الثانية على التوالي ويصل إلى أدنى مستوى له في أسبوعين عند 98.11 نقطة، متأثرًا بتوقعات الأسواق المتزايدة حيال خفض قريب لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وقد جاءت هذه التوقعات بعد تصريحات لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، الذي أشار إلى أن تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي قد يستدعي تخفيض الفائدة خلال الفترة القريبة.
وعلى إثر ذلك، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة الأمريكية في اجتماع سبتمبر المقبل من 90% إلى 94%، وفقًا لتسعير الأسواق.
و في سياق متصل، تتابع الأسواق عن كثب ترشيحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناصب قيادية في الاحتياطي الفيدرالي، وذلك بعد استقالة العضوة أدريانا كوغلر.
وأكد ترامب أنه سيُعلن قريبًا عن بديلها، إضافة إلى مرشحه لمنصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الذي ستنتهي ولاية جيروم باول فيه في مايو 2026.
كما استبعد ترامب وزير الخزانة سكوت بيسنت من قائمة المرشحين لرئاسة الفيدرالي، مشيرًا إلى أن “بيسنت لا يرغب في تولي المنصب”، في حين يبقى أربعة مرشحين آخرين في دائرة المنافسة.
بينما يعزز الجنيه الإسترليني موقعه في ظل ضغوط متزايدة على الدولار الأمريكي، تبقى قرارات البنوك المركزية الكبرى، خاصة في بريطانيا والولايات المتحدة، هي المحرك الرئيسي لتقلبات السوق خلال الأسابيع المقبلة.
