ارتفع الجنيه الإسترليني بشكل طفيف خلال تعاملات يوم الجمعة في الأسواق الأوروبية مقابل سلة من العملات، متجهًا لتحقيق أول مكسب له خلال أربعة أيام مقابل الدولار الأمريكي، مستفيدًا من توقف صعود العملة الأمريكية في سوق الصرف.
ويأتي هذا الارتفاع بعد صدور بيانات اقتصادية إيجابية في المملكة المتحدة، ما زاد من الشكوك حول احتمالات خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة في نوفمبر المقبل.
ويترقب المستثمرون اليوم صدور بيانات هامة عن مستويات التضخم الرئيسية في بريطانيا لإعادة تقييم توقعاتهم بشأن السياسة النقدية.
ارتفع سعر الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.3380 دولار، بعد أن افتتح التعاملات عند 1.3371 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.3364 دولار.
فقد الجنيه يوم الثلاثاء 0.3% من قيمته مقابل الدولار، في ثالث خسارة يومية متتالية، نتيجة توجه المستثمرين نحو الدولار باعتباره الملاذ الاستثماري الأكثر أمانًا.
انخفض مؤشر الدولار يوم الأربعاء بنسبة 0.1%، متخليًا عن أعلى مستوى له خلال الأسبوع، في أول خسارة له خلال الأربع جلسات الأخيرة، مع توقف ارتفاع العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية.
ويأتي هذا التراجع في ظل استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، مع رفض الرئيس دونالد ترامب عقد اجتماع مع كبار المشرعين الديمقراطيين حتى انتهاء الإغلاق الذي يمتد لأكثر من ثلاثة أسابيع.
أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخرًا في لندن ارتفاع متوسط الأجور خلال أغسطس بأعلى وتيرة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، مع نمو الاقتصاد البريطاني أفضل من التوقعات.
وبناءً على هذه المعطيات، انخفضت احتمالات قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر إلى أقل من 50%.
