الجنيه الإسترليني يتراجع وسط ضغوط بيانات سوق العمل وتوقعات الفائدة

شهد الجنيه الإسترليني انخفاضًا ملحوظًا خلال التعاملات الأوروبية اليوم الخميس، متخليًا عن أعلى مستوياته في أربعة أشهر أمام الدولار الأمريكي، والتي سجلها خلال التعاملات الآسيوية.
و يأتي هذا التراجع في ظل عمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى ضغوط ناتجة عن بيانات ضعيفة من سوق العمل البريطاني.
و انخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.2963$، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.2998$، بعدما سجل أعلى مستوى له عند 1.3015$، وهو الأعلى منذ 6 نونبر 2024.
حقق الجنيه مكاسب طفيفة يوم الأربعاء بأقل من 0.1% مقابل الدولار، في ثالث ارتفاع يومي على التوالي، مدعومًا بتراجع عوائد السندات الأمريكية.
و كشف مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة عن ارتفاع طلبات إعانة البطالة إلى 44.2 ألف طلب في فبراير، وهو أسوأ مستوى منذ يوليو 2024، متجاوزًا بكثير توقعات السوق البالغة 7.9 ألف طلب، كما تفوقت هذه القراءة السلبية على البيانات السابقة التي سجلت 22 ألف طلب.
أظهرت البيانات أيضًا استقرار معدل البطالة عند 4.1% في يناير، بما يتماشى مع التوقعات، إلا أن نمو الأجور تباطأ إلى 5.8% في يناير، مقارنة بزيادة 6.1% في ديسمبر، متماشياً مع التوقعات.
و تعكس هذه الأرقام تباطؤ سوق العمل البريطاني، مما قد يقلل من الضغوط على بنك إنجلترا ويدعم التوقعات باتخاذ قرار خفض أسعار الفائدة خلال مايو المقبل، خاصة مع استمرار تراجع الضغوط التضخمية.
يأتي هذا التراجع وسط ترقب الأسواق لنتائج اجتماع بنك إنجلترا، حيث من المتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، في ظل حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد البريطاني.