الجنيه الإسترليني يتراجع من ذروته أمام الدولار وسط عمليات تصحيح رغم تفاؤل أوروبي-بريطاني

تراجع الجنيه الإسترليني خلال تعاملات اليوم الثلاثاء في السوق الأوروبية أمام سلة من العملات العالمية، متخليًا عن أعلى مستوياته في ثلاث سنوات مقابل الدولار الأمريكي، نتيجة عمليات جني أرباح وتصحيح سعري بعد مكاسب قوية سجلها في بداية الأسبوع.
وكان الجنيه قد قفز بنحو 1% أمام الدولار يوم الإثنين مدفوعًا بتقارير صحفية تفيد بأن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يعتزمان إصدار إعلان مشترك يؤكد التزامهما بتجارة حرة ومفتوحة، في موقف يُعد تحديًا واضحًا لسياسات الرسوم الحمائية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
و انخفض الجنيه بنسبة 0.35% أمام الدولار ليصل إلى 1.3394 دولار، مقارنة بسعر افتتاح بلغ 1.3438 دولار، بعد أن لامس خلال الجلسة أعلى مستوى عند 1.3444 دولار.
يوم الإثنين، بلغ الجنيه مستوى 1.3445 دولار، وهو الأعلى منذ ثلاث سنوات، مستفيدًا من التفاؤل المحيط بالعلاقات التجارية بين لندن وبروكسل.
ووفقًا لموقع “بوليتيكو”، فإن الإعلان المرتقب يتضمن التزامًا مشتركًا من الطرفين بـ”تجارة حرة ومفتوحة”، في إطار شراكة استراتيجية جديدة تسعى للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي العالمي، وإعادة بناء جسور التعاون بعد فترة ما بعد بريكست.
ويُنتظر أن يتم توقيع الإعلان خلال قمة مرتقبة في 19 مايو 2025، والتي تُعتبر محطة مفصلية لإعادة تحديد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين.
في المقابل، يستمر تصاعد القلق من دخول الاقتصاد البريطاني في حالة ركود، ما يزيد الضغط على بنك إنجلترا لاتخاذ خطوات إضافية نحو تيسير السياسة النقدية، قد تشمل خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.