العملات

الجنيه الإسترليني يتراجع مع تصاعد رهانات خفض الفائدة بعد تباطؤ التضخم البريطاني

تراجع الجنيه الإسترليني بشكل طفيف في تداولات الجمعة بالأسواق الأوروبية، مواصلًا خسائره لليوم السادس على التوالي أمام الدولار الأمريكي، وسط ضغوط بيعية متواصلة ناتجة عن البيانات الاقتصادية الأخيرة التي أظهرت تباطؤ التضخم في المملكة المتحدة، مما زاد من ترجيحات خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.

وأشارت بيانات مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني إلى أن معدل التضخم السنوي في سبتمبر استقر عند 3.8%، وهو مستوى أدنى من توقعات الأسواق التي رجحت ارتفاعه إلى 4.0%، كما حافظ على نفس القراءة المسجلة في أغسطس.

أما التضخم الأساسي — الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة — فقد ارتفع بنسبة 3.5% فقط، مقارنة بتوقعات عند 3.7%، ما يشير إلى تراجع الضغوط السعرية في الاقتصاد البريطاني.

هذا الأداء الضعيف للتضخم خفف من حدة المخاوف بشأن استمرار “الضغوط التضخمية الراسخة”، وفتح المجال أمام بنك إنجلترا لاتباع نهج أكثر تيسيرًا في السياسة النقدية، مع تزايد التكهنات بأن البنك قد يخفض سعر الفائدة قبل نهاية العام الحالي لدعم النمو الاقتصادي.

انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% أمام الدولار ليسجل 1.3317 دولارًا، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.3325 دولارًا، بينما لامس أعلى مستوى خلال اليوم عند 1.3332 دولارًا.

وكانت العملة البريطانية قد أنهت تداولات الخميس متراجعة بنحو 0.2%، بعد أن لامست في جلسة الأربعاء أدنى مستوى لها في نحو أسبوعين عند 1.3306 دولارًا عقب صدور بيانات التضخم.

منذ بداية الأسبوع، تراجع الجنيه الإسترليني بأكثر من 0.8% أمام الدولار الأمريكي، متجهًا نحو تسجيل ثاني خسارة أسبوعية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، في ظل استمرار القلق من تباطؤ الاقتصاد البريطاني وتزايد إشارات التيسير النقدي.

ويُرجّح المحللون أن يبقى الإسترليني تحت ضغط قصير الأجل، خاصة إذا واصل التضخم مساره الهابط وصدرت مؤشرات جديدة تُظهر ضعف الطلب المحلي، ما قد يدفع بنك إنجلترا إلى التحرك نحو خفض الفائدة في اجتماعه المقبل كخطوة لدعم الأسواق والحد من التباطؤ الاقتصادي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى