العملات

الجنيه الإسترليني يتراجع بفعل توقعات خفض الفائدة البريطانية

واصل الجنيه الإسترليني تراجعه في السوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل مجموعة من العملات العالمية، ليكمل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.

ويقترب الجنيه من أدنى مستوى له في 14 شهرًا تحت ضغط سلبي ناتج عن ارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية في فبراير المقبل.

تزايدت تلك الاحتمالات بعد صدور بيانات أظهرت تباطؤ التضخم البريطاني في ديسمبر، ما دفع المستثمرين إلى مراقبة البيانات الاقتصادية القادمة.

و من المتوقع أن تؤثر بيانات مبيعات التجزئة الشهرية في المملكة المتحدة التي ستصدر لاحقًا اليوم، على إعادة تسعير تلك الاحتمالات.

و تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.25% ليصل إلى 1.2210 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات الذي كان عند 1.2241 دولار، وسجل أعلى مستوى له عند 1.2245 دولار.

فقد الجنيه يوم الخميس أقل من 0.1% مقابل الدولار، ليستأنف خسائره التي توقفت خلال اليومين السابقين بسبب عمليات التعافي من أدنى مستوى له في 14 شهرًا الذي سجل 1.2099 دولار.
الفائدة البريطانية

أظهرت البيانات الصادرة هذا الأسبوع في لندن تباطؤًا في مستويات التضخم الرئيسية في المملكة المتحدة خلال دجنبر، ما يشير إلى تراجع الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك إنجلترا.

عقب تلك البيانات، ارتفعت احتمالات خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في فبراير من 60% إلى 80%.

وتُشير العقود الآجلة لسعر الفائدة في المملكة المتحدة إلى خفض متوقع في الفائدة بمقدار 65 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025، مقارنة بـ 60 نقطة أساس قبل صدور بيانات التضخم.

مبيعات التجزئة البريطانية في ضوء إعادة تسعير الاحتمالات المتعلقة بالخفض المحتمل لأسعار الفائدة، يترقب المستثمرون صدور بيانات مبيعات التجزئة البريطانية، التي تعد من أبرز مؤشرات قياس الإنفاق الاستهلاكي في البلاد، وهو ما يمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي.

و من المتوقع أن تصدر هذه البيانات في الساعة 07:00 بتوقيت جرينتش، مع توقعات بارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0.4% في ديسمبر، بعد زيادة بنسبة 0.2% في نوفمبر.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى