الجنيه الإسترليني عند أعلى مستوى في خمسة أسابيع ترقبًا لبيانات النمو البريطاني

سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا جديدًا في تعاملات الخميس أمام سلة من العملات الرئيسية، ليواصل مكاسبه لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار الأمريكي، ويبلغ أعلى مستوى له في خمسة أسابيع، مدعومًا بتراجع الرهانات على استمرار بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية محورية من المملكة المتحدة في وقت لاحق من اليوم، تتعلق بأداء الاقتصاد خلال الربع الثاني من العام، إلى جانب نتائج النمو الشهري لشهر يونيو، ما قد يسهم في إعادة تسعير توقعات السياسة النقدية.
ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% ليسجل 1.3592 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 10 يوليو، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.3578 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى خلال الجلسة عند 1.3570 دولار.
وكان الجنيه قد حقق أمس الأربعاء مكاسب بنسبة 0.6%، مدفوعًا بضعف الدولار الأمريكي أمام معظم العملات العالمية.
أدى موقف بنك إنجلترا المتشدد في اجتماعه الأسبوع الماضي إلى تقليص توقعات الأسواق بشأن مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، حيث أصبحت التوقعات تشير إلى خفض إضافي بنحو 17 نقطة أساس فقط خلال هذا العام.
وتظل احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر عند مستوى 30%، مما يعكس حذر الأسواق في التسعير قبل صدور بيانات النمو.
تتوقع الأسواق أن يظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي نمواً طفيفاً بنسبة 0.1% خلال الربع الثاني من العام، مقارنة بنمو قوي نسبته 0.7% في الربع الأول، الذي سجل أفضل أداء منذ عام. كما يُرجح أن يسجل الاقتصاد نموًا شهريًا بنسبة 0.2% في يونيو، مقابل ركود نسبته 0.1% في مايو.
هذه البيانات المرتقبة ستلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار السياسة النقدية لبنك إنجلترا خلال الأشهر المقبلة، وسط موازنة بين دعم النمو والسيطرة على التضخم.