الجنيه الإسترليني تحت الضغط.. بيانات اقتصادية ضعيفة وتوقعات بتيسير نقدي جديد

يتعرض الجنيه الإسترليني لضغوط واضحة أمام الدولار الأمريكي، حيث يظل زوج GBP/USD عند مستويات دعم رئيسية قرب 1.3000.
ويشير المحللون في BBH FX إلى أن ضعف الأداء الاقتصادي في المملكة المتحدة، إلى جانب التحديات المالية المتوقعة من الميزانية الجديدة، قد يدفع بنك إنجلترا إلى اتخاذ خطوات إضافية للتيسير النقدي خلال الأشهر المقبلة، بما يتجاوز التوقعات الحالية البالغة 63 نقطة أساس خلال 12 شهرًا.
على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت مؤشرات المملكة المتحدة أداءً مختلطًا:
-
قطاع التجزئة سجل تراجعًا أكبر من المتوقع في أكتوبر، حيث انخفضت المبيعات الإجمالية بنسبة -1.1% على أساس شهري، مقارنة بتوقعات انخفاض طفيفة بلغت -0.2%. واستبعدًا لوقود السيارات، سجلت المبيعات انخفاضًا بنسبة -1.0%، ما يعكس تراجع رغبة المستهلكين في الإنفاق خلال موسم الخصومات.
-
القطاع التصنيعي والخدمي أظهر تباينًا: سجل مؤشر مديري المشتريات المركب أدنى مستوى له منذ شهرين عند 50.5، مع تراجع حاد في نشاط قطاع الخدمات. في المقابل، ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى أعلى مستوى له منذ 14 شهرًا عند 50.2، ما يشير إلى قوة محدودة في القطاع الصناعي وسط تباطؤ أوسع للاقتصاد.
هذه المؤشرات تشير إلى أن الجنيه الإسترليني قد يواصل معاناته أمام العملات الرئيسية، بينما يراقب المستثمرون عن كثب تحركات بنك إنجلترا واستعداداته لمزيد من التيسير النقدي لدعم الاقتصاد.




