التوترات التجارية تدفع النحاس للارتفاع في بورصة كومكس متجاوزًا مؤشر لندن
واصلت أسعار النحاس مكاسبها في تعاملات بورصة كومكس الأمريكية خلال جلسة الخميس، متفوقة على مؤشر لندن القياسي، وسط تصاعد المخاوف بشأن السياسات التجارية الأمريكية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
ارتفعت العقود الآجلة للنحاس لشهر مايو في بورصة كومكس بنسبة 0.8% لتصل إلى 4.624 دولارًا للرطل، بينما تراجع النحاس لأجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.3% ليبلغ 9435 دولارًا للطن المتري بحلول الساعة 11:20 بتوقيت غرينتش.
وفي هذا السياق، صرح نيتيش شاه، استراتيجي السلع الأساسية لدى WisdomTree، بأن “المحادثات التجارية تزيد من حالة عدم اليقين في أسواق المعادن الأساسية”.
على الجانب الآخر، دعت الصين، أكبر مستهلك للمعادن عالميًا، الولايات المتحدة إلى وقف تحقيقاتها بشأن فرض رسوم جمركية جديدة على واردات النحاس، محذرة من اتخاذ إجراءات انتقامية إذا طالت تلك الرسوم الشركات الصينية.
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مزيدًا من القلق بشأن مستقبل السياسة التجارية، بعدما أعلن أن التعريفات الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك قد تدخل حيز التنفيذ في الثاني من أبريل، بدلًا من الموعد المحدد سابقًا في الرابع من مارس.
ورغم ذلك، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن الرسوم الجمركية على السلع القادمة من كندا والمكسيك لا تزال سارية حتى اللحظة، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق.
كما لمح ترامب إلى إمكانية فرض رسوم جمركية “متبادلة” بنسبة 25% على السيارات الأوروبية وسلع أخرى.
في ظل هذه التوترات، ارتفعت علاوة النحاس في بورصة كومكس مقارنةً بعقود لندن إلى 759 دولارًا للطن، بعدما كانت عند 633 دولارًا يوم الأربعاء.
في أسواق العملات، سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.7% ليصل إلى 107.2 نقطة بحلول الساعة 16:03 بتوقيت غرينتش، حيث تراوح بين 106.5 و107.2 نقطة خلال الجلسة.
أما في قطاع المعادن الأخرى، فقد شهدت بورصة لندن للمعادن أداءً متباينًا، حيث ارتفع الألومنيوم بنسبة 0.5% إلى 2644.50 دولارًا للطن، وصعد الزنك بنسبة 1.1% إلى 2840.50 دولارًا، فيما قفز النيكل 1.8% إلى 15860 دولارًا.
في المقابل، تراجع الرصاص بنسبة 0.3% إلى 2004 دولارات، وانخفض القصدير بنسبة 1% إلى 32030 دولارًا للطن.
أما في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة، فقد تراجع عقد القصدير لشهر أبريل بنسبة 3.7%، وسط توقعات بزيادة الإمدادات من ولاية وا في ميانمار، أحد الموردين الرئيسيين للمعدن.
وأشار إشعار متداول على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية إلى إصدار تعليمات جديدة حول تصاريح التعدين والاستكشاف في المنطقة، ما أثار توقعات بارتفاع المعروض خلال الفترة المقبلة.
