الاقتصادية

التقلبات السوقية تدفع أرباح البنوك الكبرى إلى الارتفاع وتؤثر سلبًا على صناديق التحوط

شهدت أسواق الأسهم في الآونة الأخيرة تقلبات كبيرة، مما أسفر عن تحقيق مكاسب غير متوقعة لأقسام تداول الأسهم في البنوك الكبرى.

هذه التقلبات التي سادت الأسواق استفاد منها عدد من البنوك الكبرى بفضل زيادة حجم التداولات والتغيرات الحادة في الأسعار.

وفقًا لمصادر مطلعة، يتجه بنك جي بي مورجان لتحقيق زيادة كبيرة في إيرادات تداول الأسهم بنسبة تفوق 30% مقارنة بالعام الماضي. إذا استمر هذا الاتجاه، فإن البنك سيتجاوز الرقم القياسي الذي حققه قبل أربع سنوات، والذي بلغ 3.3 مليار دولار.

وتتوقع مصادر أخرى أن بنكي جولدمان ساكس ومورجان ستانلي سيحققان مكاسب مماثلة، حيث تتنافس هذه البنوك على صدارة صناعة تداول الأسهم. تشير المعلومات أيضًا إلى أن وحدة الأسهم في جولدمان ساكس قد تحقق أداءً أسرع هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث كانت قد سجلت 3.3 مليار دولار في الربع الأول من العام.

تعتبر التقلبات في الأسواق المالية، التي نتجت عن بعض الإعلانات السياسية المفاجئة من الرئيس الأمريكي ترامب، فرصة للبنوك الكبرى للاستفادة من زيادة حجم التداولات والتغيرات السريعة في الأسعار.

ومع ذلك، فإن هذه التقلبات تسببت في تأثيرات سلبية على بعض صناديق التحوط، التي تكبدت خسائر كبيرة في شهري فبراير ومارس الماضيين. هذه الصناديق، التي تعتمد على استراتيجيات متعددة، واجهت تحديات كبيرة بسبب تقلبات الأسواق، مما صعّب عليها تحقيق أهدافها الاستثمارية.

على الرغم من المكاسب الكبيرة التي حققتها البنوك الكبرى، إلا أن هذه التقلبات تمثل في الوقت نفسه تحديات كبيرة لعدد من اللاعبين الآخرين في السوق مثل صناديق التحوط، مما يبرز الفرق بين استفادة المؤسسات المالية الكبرى ووجود تحديات لصناديق الاستثمار الأخرى.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى