التسوية المقترحة لرسوم فيزا وماستركارد تهدد اقتصاديات ولاء شركات الطيران

أثار مقترح التسوية الثالث في النزاع القضائي الطويل حول رسوم التبادل لشركتي فيزا وماستركارد حالة جديدة من عدم اليقين بالنسبة لاقتصاديات ولاء شركات الطيران، وفقًا لتحليل بنك باركليز.

ويشير البنك إلى أن التسوية الحالية قد تستغرق سنوات للانتهاء منها، إلا أن نتيجتها النهائية قد تعيد تشكيل طريقة قبول التجار لبطاقات المكافآت عالية التكلفة وطريقة استخدام المستهلكين لها.

واستمرت القضية لما يقرب من 20 عامًا بعد فشل محاولتي تسوية سابقتين، مع استمرار معارضة تجار كبار مثل وول مارت للشروط المقترحة. ومع ذلك، يرى باركليز أن فيزا وماستركارد لديهما حافز لإنهاء النزاع قضائيًا بدلاً من المخاطرة بتشريع اتحادي محتمل يقيّد رسوم التبادل.

وتُعد برامج الولاء محورًا أساسيًا لنماذج أعمال شركات الطيران، حيث تشكل اتفاقيات العلامات التجارية المشتركة أكثر من 20% من إيرادات ساوث ويست و11-14% في دلتا وأمريكان ويونايتد. وارتفعت إيرادات الولاء لأكبر ست شركات طيران أمريكية أكثر من 50% منذ 2019.

وتتركز القضية على اقتصاديات التبادل، حيث تحمل البطاقات الممتازة معدلات رسوم أعلى تدعم بيع الأميال أو النقاط للبنوك المصدرة. ويقترح مقترح التسوية الجديد إعفاء التجار من قواعد “احترام جميع البطاقات”، مما قد يسمح بفرض رسوم إضافية أو قبول انتقائي للبطاقات.

ويحذر المحللون من أن زيادة شفافية التكاليف العالية لبطاقات المكافآت قد تدفع المستهلكين نحو خيارات دفع أرخص، مما قد يحد من نمو محافظ العلامات التجارية المشتركة لشركات الطيران. ومن المتوقع أن يوسع التخفيض المخطط لمدة خمس سنوات الفجوة بين البطاقات منخفضة التكلفة والممتازة، حيث قد يصل الفرق في بعض القطاعات مثل المطاعم إلى 140 نقطة أساس.

ومع أن التجار الكبار قد يستمرون في قبول البطاقات الممتازة، فإن حتى التغييرات الطفيفة قد تقلل من قيمة المكافآت للمستهلكين. لكن المحللين يشيرون إلى أن سلوك التجار سيكون العامل الحاسم، وقد يظل حاملو البطاقات المميزة ملتزمين بها بسبب المزايا غير المالية مثل المكانة والوصول إلى الصالات.

وأضاف التحليل أن البطاقات الممتازة لدى شركات الطيران تقدم معدلات كسب نقاط مشابهة أو أقل من المنتجات الأرخص، ما يعني أن المستهلكين ذوي الدخل المرتفع مدفوعون غالبًا بالمزايا غير المرتبطة برسوم التبادل.

ويشير باركليز إلى أنه من غير المرجح حدوث تأثير مادي قبل عام 2027، مع تأكيد أن شراكة دلتا مع أمريكان إكسبريس لن تتأثر بشكل مباشر بالتغييرات المقترحة. كما يرى البنك أن التسوية قد تخفف الضغط على الكونغرس للمضي قدمًا في تشريعات التبادل، بما في ذلك قانون منافسة بطاقات الائتمان الذي يحظى بدعم الحزبين.