الاقتصادية

التحقيق يبدأ في أعطال كاميرات بولستار 2 بعد فشل تحديث برمجي في حل المشكلة

أعلنت الإدارة الوطنية الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة عن فتح تحقيق رسمي يتعلق باستدعاء 27,816 سيارة من طراز بولستار 2، بعد استمرار أعطال كاميرات الرؤية الخلفية رغم تحديثات برمجية أطلقتها الشركة السويدية لمحاولة إصلاح العطل. ويأتي هذا الإجراء في ظل شكوك متزايدة حول فعالية الحلول التقنية التي قُدمت سابقًا.

كانت بولستار قد بدأت في يونيو من العام الماضي استدعاءً يشمل سياراتها المنتجة بين 2021 و2024، إثر شكاوى متعددة من مالكي السيارات حول فقدان عرض صورة الكاميرا الخلفية أو ضعف جودة الرؤية عند الرجوع، وهو ما يشكل خطرًا على السلامة أثناء القيادة.

وردًا على ذلك، طرحت الشركة تحديثًا برمجيًا يهدف إلى تقليل زمن تحميل بث الكاميرا ويُزيل عرض الخريطة من شاشة السائق أثناء الرجوع، لكن هذه الخطوة لم تُنهِ المشكلة كما كان مأمولًا.

فقد تلقت الإدارة الوطنية 109 شكاوى إضافية بعد تنفيذ التحديث، مما دفع مكتب التحقيق في العيوب إلى تقييم شامل لمدى نجاح الحلول التي قدمتها بولستار.

وأكدت بولستار في مناقشات مع المكتب أن التحديث البرمجي لم يعالج الخلل بشكل كامل، مما أدى إلى تصعيد القضية وفتح تحقيق رسمي.

في الوقت الذي لم تعلق فيه بولستار على طلبات وسائل الإعلام بشأن آخر المستجدات، تواجه الشركة ضغوطًا متزايدة بسبب هذا العطل، لا سيما في ظل تباطؤ الطلب على سياراتها بسبب عوامل خارجية مثل ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم، بالإضافة إلى تفضيل بعض المستهلكين للسيارات الهجينة أو ذات محركات الاحتراق الداخلي الأرخص.

رغم ذلك، لا تزال بولستار تحافظ على طلب ملحوظ في الأسواق الأوروبية، مستفيدة من العروض الترويجية والخصومات. غير أن استمرار مشكلة كاميرا الرؤية الخلفية يهدد سمعة الشركة في قطاع السيارات الكهربائية ويثير تساؤلات حول مدى التزامها بمعايير الجودة والسلامة التي يتوقعها المستهلكون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى