استقر سعر صرف البيزو المكسيكي عند نحو 18.65 للدولار الأمريكي، بالقرب من أعلى مستوى له خلال عام واحد البالغ 18.537 الذي سجّل في 23 يوليو، مع تعويض تأثير ضعف الدولار بتراجع التدفقات الداخلية وبمسار سياسة نقدية أكثر حذرًا من بنك المكسيك.
وتراجعت تحويلات الأموال، المصدر الرئيس للعملة الأجنبية في المكسيك، بنحو 5٪ منذ بداية العام، ما أضعف الدعم الهيكلي الذي ساعد البيزو على التماسك في الأشهر السابقة.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت معدلات البطالة إلى 2.8٪ في يوليو مقابل 2.7٪ في يونيو، ما يحد من نمو الاستهلاك ويقلص فرص البنك المركزي في تسريع إجراءات التخفيف النقدي.
وعلى صعيد السياسة النقدية، بدأ بنك المكسيك دورة تخفيف محسوبة بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 7.75٪، مع الإشارة إلى اعتماد مسار تدريجي مبني على البيانات، مما قلل من جاذبية تداول الفائدة.
أما على الصعيد الخارجي، فقد شهد الدولار ضغوطًا مزدوجة هذا الأسبوع، بعد مراجعة نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني إلى نحو 3.3٪ وظهور بيانات سوق العمل المفاجئة، بالإضافة إلى الإجراءات السياسية الأمريكية التي أثرت على التوقعات المستقبلية للفيدرالي، محافظًا بذلك على ضعف الدولار مقابل البيزو.
