البيزو المكسيكي يتراجع رغم ضعف الدولار وسط ضغوط تجارية ومؤشرات اقتصادية قاتمة

تراجع البيزو المكسيكي إلى أدنى مستوياته في شهر مقابل الدولار الأمريكي، متجاوزًا حاجز 18.80، على الرغم من تراجع الدولار بشكل عام. ويُعزى هذا الضعف في العملة المكسيكية إلى الضغوط المتزايدة الناتجة عن التوترات التجارية والبيئة الاقتصادية المحلية غير المستقرة.
وجاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) الصناعي الصادر عن S&P Global لشهر يوليو لتؤكد استمرار التراجع في قطاع التصنيع، حيث استقر المؤشر عند 49.1، مما يشير إلى انكماش النشاط الصناعي للشهر الثالث عشر على التوالي.
كما انخفضت ثقة الأعمال إلى 49.4، ما يعكس استمرار ضعف الطلب على التصدير وتراجع الإنفاق الرأسمالي، وسط حالة من الحذر في بيئة الأعمال.
وفي السياق التجاري، أدى التهديد الأمريكي بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على واردات الصلب والألمنيوم، و25% على السيارات، إلى تفاقم قلق المستثمرين، رغم قرار تأجيل التنفيذ لمدة 90 يومًا.
هذه المخاوف أثارت موجة من تجنّب المخاطر تجاه أصول البيزو، في ظل احتمالات سلبية على التجارة الثنائية وأرباح الشركات الصناعية في المكسيك.