البيزو المكسيكي يتراجع تحت ضغط ارتفاع الدولار وتوقعات خفض الفائدة في المكسيك

شهد البيزو المكسيكي تراجعًا ملحوظًا ليصل إلى 19.4 مقابل الدولار الأمريكي، منخفضًا من أعلى مستوياته في ثمانية أشهر عند 19.2 التي سجلها في 23 مايو، وسط تزايد قوة الدولار الأمريكي وتوجهات السياسة النقدية في المكسيك.
وجاء هذا التراجع في وقت استعاد فيه الدولار الأمريكي بعضًا من زخمه، بعدما هدأت المخاوف المتعلقة بنشوب حرب تجارية محتملة مع الاتحاد الأوروبي وتراجعت الضغوط المرتبطة بمشروع قانون ضريبي يُثير قلقًا بشأن الاستدامة المالية.
هذا التحسّن النسبي في أداء الدولار ساهم في تعزيز موقعه مقابل عملات الأسواق الناشئة، ومنها البيزو.
في المقابل، تزايدت التقديرات بأن بنك المكسيك (بانكسيكو) سيواصل دورة التيسير النقدي خلال هذا العام، خاصة بعد أن جاءت بيانات التضخم الأساسي متوافقة مع التوقعات، دون إشارات تدعو إلى التشديد النقدي. وقد نفذ البنك ثلاثة خفضات متتالية بمقدار 50 نقطة أساس خلال الفترة الماضية، ليُقلّص سعر الفائدة الأساسي إلى 8.5%.
يُشار إلى أن هذا التوجه “الحمائمي” من البنك المركزي المكسيكي يدعم استمرار التراجع في قيمة البيزو، خاصة في ظل استمرار الفجوة بين السياسات النقدية في الأسواق الناشئة والدول المتقدمة، مما يُعزز من تقلبات العملات في المرحلة المقبلة.