البيت الأبيض يعيد تحديد من يحق لهم تغطية نشاطات ترامب ويعزل الجمعية المستقلة للصحافيين
أعلن البيت الأبيض الثلاثاء أنه سيحدد بنفسه الصحافيين الذين سيحظون بالحق في تغطية نشاطات الرئيس دونالد ترامب، في خطوة تقوض دور الجمعية المستقلة لوسائل الإعلام الذي استمر لعقود.
وتأتي هذه الخطوة في إطار النزاع القائم بين البيت الأبيض ووكالة أسوشيتد برس بعد أن منع البيت الأبيض ممثليها من دخول المكتب البيضاوي والطائرة الرئاسية، بسبب خلاف حول تغيير تسمية “خليج المكسيك” إلى “خليج أميركا” بناء على أمر تنفيذي من ترامب.
المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، صرحت بأن جمعية مراسلي البيت الأبيض كانت “تفرض” منذ فترة طويلة قائمة المراسلين الذين يُسمح لهم بالوصول إلى الأماكن الخاصة في البيت الأبيض. وأضافت: “لن يحدث هذا بعد الآن.
أنا فخورة بالإعلان أن السلطة ستعود إلى أولئك الذين يقرؤون صحفكم، يشاهدون برامجكم التلفزيونية، ويستمعون إلى محطاتكم الإذاعية”.
وأكدت ليفيت أن الصحافيين الذين سيغطون نشاطات ترامب سيحددهم “المسؤولون الإعلاميون في البيت الأبيض”.
وقد انتقدت جمعية مراسلي البيت الأبيض هذا القرار، حيث وصف رئيس الجمعية، يوجين دانييلز، الإجراء بأنه “يهدد استقلالية الصحافة الحرة في الولايات المتحدة”، معتبراً أن الحكومة ستختار الصحافيين الذين سيغطون نشاطات الرئيس.
وأضافت ليفيت أنه على الرغم من هذا التغيير، ستظل “وسائل الإعلام التقليدية” قادرة على الانضمام إلى مجموعة الصحافيين داخل البيت الأبيض، ولكن سيتم السماح أيضاً لبعض وسائل الإعلام التي لم تكن تشارك في هذه المهام سابقاً.
ويذكر أن البيت الأبيض كان قد بدأ في منع صحافيي وكالة أسوشيتد برس من تغطية الأحداث الرئاسية قبل أسبوعين بسبب خلاف بشأن تسمية “خليج المكسيك”.
وعلى الرغم من أن محكمة أميركية رفضت طلب الوكالة بالعودة الفورية إلى البيت الأبيض، فقد حددت جلسة استماع لشهر المقبل للنظر في القضية.
