البيت الأبيض يؤكد أهمية حماية صناعة الصلب الأمريكية وسط تصاعد التوترات التجارية

أكد كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، أن الحفاظ على صناعة الصلب الأمريكية يشكل أولوية استراتيجية حيوية ترتبط مباشرة بالأمن القومي للولايات المتحدة، لا سيما في ظل المنافسة الشديدة مع الصين التي تمتلك إنتاجاً هائلاً من الفولاذ.

وخلال مقابلة مع برنامج «This Week» على شبكة ABC الأمريكية، شدد هاسيت على ضرورة إظهار القوة والتمتع بصناعة فولاذ متينة وقادرة على حماية المصالح الأمريكية.

وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عزمه رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من 25% إلى 50%، ما أثار ردود فعل حذرة من الاتحاد الأوروبي الذي أشار إلى إمكانية اتخاذ إجراءات مضادة.

وأوضح هاسيت أن الرسوم الجمركية ليست مجرد إجراء اقتصادي، بل أداة تفاوضية تهدف إلى تعزيز موقف الولايات المتحدة في المفاوضات الجارية مع شركائها التجاريين، خصوصاً الاتحاد الأوروبي والصين، مع التأكيد على أن هذه السياسات تصب في مصلحة العمال الأمريكيين وتدعم جاهزية الصناعات المحلية في أوقات الأزمات.

وفيما يتعلق بالقرار القضائي الذي قضى بتجميد تطبيق الرسوم مؤقتاً على خلفية اتهامات بتجاوز السلطات الرئاسية، أكد هاسيت ثقة الإدارة في موقفها القانوني، مشيراً إلى أن محكمة استئناف فيدرالية أوقفت تنفيذ قرار التجميد بعد يوم واحد، مما سمح باستمرار فرض الرسوم حتى البت النهائي في الطعن المقدم.

وقال هاسيت: «التحديات القانونية لن تمنعنا من الاستمرار في حماية صناعتنا ومصالحنا الاستراتيجية».

ويأتي ذلك في وقت تستعد فيه واشنطن لجولة جديدة من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي قبل الموعد الجديد لتطبيق الرسوم في التاسع من يوليو، وسط تصعيد ملحوظ في الحرب التجارية التي باتت تشهد مواجهة مباشرة بين أكبر الاقتصادات العالمية.