تواصل العملة الرقمية البيتكوين تراجعها الحاد خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، لتسجل خسائرها لليوم الثالث على التوالي، ملامسة أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، بعد أن فقدت قدرتها على التداول فوق حاجز 90,000 دولار.
يأتي هذا الانخفاض وسط موجة بيع قوية للأصول الرقمية، في ظل غياب محفزات إيجابية تدعم السوق.
يتزامن هذا التراجع مع أداء ضعيف للأسواق المالية التقليدية، حيث تأثرت وول ستريت بانخفاض أسهم قطاع التكنولوجيا، مما زاد من الضغوط على العملات الرقمية. كما يعاني سوق الكريبتو من حالة عدم يقين بسبب غياب تطورات إيجابية على المدى القصير.
و في بورصة “بتستامب”، انخفضت البيتكوين بنسبة 5.7% لتصل إلى 86,314 دولارًا، وهو أدنى مستوى منذ 12 نوفمبر، بعد أن افتتحت التداول عند 91,516 دولارًا، وبلغت أعلى مستوياتها خلال الجلسة 92,512 دولارًا.
يوم الاثنين، فقدت البيتكوين 4.9% من قيمتها، مسجلة أكبر خسارة يومية منذ 7 يناير، مما يعكس زيادة عمليات البيع المفتوحة.
مع استمرار الهبوط الحاد، انخفضت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية اليوم بمقدار 210 مليار دولار، لتصل إلى 2.982 تريليون دولار، متأثرة بالتراجع الكبير في البيتكوين والعملات الرئيسية الأخرى.
بدأت البيتكوين العام بزخم قوي، مدفوعة بالتفاؤل بشأن سياسات إدارة ترامب تجاه قطاع التشفير، حيث توقع المستثمرون تنظيمًا أكثر وضوحًا يدعم انتشار العملات الرقمية.
ومع ذلك، بعد إصدار الرئيس الأمريكي أمره التنفيذي بشأن الأصول الرقمية في نهاية يناير، خفت حماسة السوق، إذ جاءت نبرة القرار أكثر تحفظًا من المتوقع، لا سيما فيما يخص إنشاء احتياطي استراتيجي للبيتكوين.
و في ظل غياب عوامل إيجابية جديدة، يبحث المستثمرون عن إشارات حول مستقبل اللوائح التنظيمية والطلب المؤسسي على العملات الرقمية، مما يجعل تحركات البيتكوين أكثر تقلبًا خلال الأسابيع الأخيرة.
يبقى السؤال المطروح حاليًا:
هل ستظهر محفزات جديدة تعيد الزخم الإيجابي لسوق العملات الرقمية أم أن الاتجاه الهابط سيستمر؟
