البيتكوين يدخل نادي الاحتياطي الاستراتيجي الأميركي ويصل إلى قمم جديدة
في خطوة تاريخية ومفاجئة، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مارس الماضي عن إنشاء أول احتياطي استراتيجي للبيتكوين، لتصبح الولايات المتحدة أول حكومة رسمياً تخزن العملة الرقمية الأشهر إلى جانب أصولها التقليدية مثل الذهب والعملات الأجنبية.
هذا الإعلان أعطى دفعة قوية لمكانة البيتكوين على الساحة العالمية وأثار موجة من الارتفاعات القياسية في قيمتها السوقية.
شهدت عملة البيتكوين خلال الشهر الماضي وصولها إلى مستوى غير مسبوق عند 111,970 دولارًا، مع تسجيل مكاسب سنوية بلغت 13%، مقارنة بمؤشر S&P 500 الذي حقق زيادة لا تتجاوز 1.6% فقط.
وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، ارتفعت قيمة البيتكوين بنسبة مذهلة وصلت إلى 990%، مما جعلها خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن فرص نمو عالية وعوائد غير تقليدية.
جاء هذا التحول الكبير في السياسة الأميركية بعد فوز ترامب برئاسة ثانية، حيث أعلن خلال حملته الانتخابية دعمه القوي للعملات المشفرة، مع وعد بتحويل الولايات المتحدة إلى “قوة عظمى في عالم البيتكوين”.
وعين ترامب بول أتكينز، المعروف بتأييده للتقنيات المالية الحديثة، رئيسًا للجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC)، مما أدى إلى وقف التحقيقات والقضايا القانونية ضد عدد من منصات التداول الكبرى مثل Coinbase وBinance، إضافة إلى منصات تداول الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT) مثل OpenSea وUniswap.
في الوقت نفسه، شهد الدولار الأميركي تراجعًا ملحوظًا، حيث هبط مؤشر الدولار بنسبة 9% منذ بداية العام، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات أكثر أمانًا، وكان البيتكوين في طليعة هذه البدائل، لكونه يُلقب بـ”الذهب الرقمي” نظرًا لندرته وخصائصه كأصل آمن يُحتفظ به في فترات التقلبات والأزمات الاقتصادية.
