البيتكوين تقترب من ذروتها بدعم من التدفقات المؤسسية وتوجه لاعتمادها أصولًا للرهن العقاري

تواصل عملة البيتكوين (BTC) تعزيز مكاسبها لليوم الرابع على التوالي، حيث جرى تداولها صباح الخميس فوق حاجز 107,000 دولار، مقتربة من أعلى مستوى تاريخي لها بفارق لا يتجاوز 4%.
ويعود هذا الأداء الإيجابي إلى التدفقات القوية التي شهدتها صناديق المؤشرات المتداولة الفورية (ETFs) للبيتكوين، إذ سجلت صافي تدفقات داخلة بنحو 547 مليون دولار يوم الأربعاء، لتستمر سلسلة التدفقات الإيجابية لليوم الثاني عشر على التوالي منذ التاسع من يونيو.
أظهرت بيانات من منصة “SoSoValue” أن صناديق المؤشرات المتداولة للبيتكوين استقطبت إجمالي تدفقات أسبوعية بلغت 1.49 مليار دولار، وهو مستوى لم يُسجَّل منذ أواخر مايو عندما لامست بيتكوين ذروتها عند 111,980 دولارًا.
ويشير ذلك إلى أن استمرار الإقبال المؤسسي يمكن أن يدفع الأسعار لاختبار هذا المستوى من جديد، بل وتجاوز حاجز 120,000 دولار.
بالتوازي مع ذلك، أقدمت شركات كبرى على توسيع محافظها من البيتكوين. إذ أعلنت شركة Metaplanet اليابانية استحواذها على 1,234 وحدة بيتكوين الخميس، بعد أن أضافت 1,111 وحدة أخرى في بداية الأسبوع، لتصل حيازتها إلى 12,345 وحدة إجمالًا.
من جانب آخر، كشفت شركة ProCap BTC، المملوكة لأنطوني بومبليانو، عن شرائها 1,208 وحدة بيتكوين الأربعاء، ليرتفع إجمالي ما تملكه إلى 4,932 وحدة. بذلك بلغ مجموع ما أضافته الشركات إلى خزائنها هذا الأسبوع نحو 7,597 وحدة بيتكوين.
في تطور لافت، أعلن ويليام بولتي، مدير الوكالة الفيدرالية لتمويل الإسكان (FHFA)، عبر حسابه على منصة “X”، توجيه مؤسستي فاني ماي وفريدي ماك للاستعداد لإدراج العملات المشفرة ضمن أصول الرهن العقاري.
وأوضح بولتي أن القرار جاء بعد دراسة مستفيضة وبتوجيه من رؤية الرئيس السابق دونالد ترامب الرامية إلى ترسيخ الولايات المتحدة كمركز عالمي للعملات المشفرة. وإذا أُقرّ ذلك، فقد يُحدث نقلة نوعية في سوق الرهن العقاري ويفتح الباب أمام شريحة جديدة من المستثمرين.
أما على صعيد الأداء الفني، فقد انخفضت البيتكوين يوم الأحد إلى مستوى 98,200 دولار، لكنها نجحت في الحفاظ على الإغلاق فوق حاجز 100,000 دولار، ثم استعادت عافيتها لتتجاوز 107,000 دولار منتصف الأسبوع وتصل إلى 107,400 دولار صباح الخميس.
وإذا استمر هذا المسار الإيجابي، فمن المتوقع أن تختبر مستويات المقاومة السابقة قرب 111,980 دولارًا، ومع كسر ذلك المستوى، يصبح هدف 120,000 دولار ممكنًا على المدى القريب.
وتشير المؤشرات الفنية إلى استمرار زخم الصعود؛ إذ استقر مؤشر القوة النسبية (RSI) عند 56 نقطة فوق المستوى المحايد، كما أظهر مؤشر تقاطع المتوسطات (MACD) إشارة إيجابية.
وفي حال حصول تصحيح محتمل، فإن الدعم الأول يتمثل في المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا عند 103,543 دولارًا.