اقتصاد المغربالأخبار

البواري : مخطط المغرب الأخضر رفع مساحات الزيتون 55%.. لكن الجفاف قلص الإنتاج لأكثر من النصف

كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، عن تباين لافت في أداء قطاع الزيتون في السنوات الأخيرة، حيث سجلت المساحة المغروسة نمواً كبيراً بفضل المخطط الأخضر، بينما تدهور الإنتاج بشكل مقلق بسبب الظروف المناخية القاسية.

أوضح الوزير، في رد على سؤال كتابي للبرلماني المستشار خالد السطي، أن المساحة الإجمالية المغروسة بأشجار الزيتون ارتفعت بنسبة 55%، مؤكداً أن سلسلة الزيتون حظيت بـ”عناية خاصة” ضمن استراتيجية مخطط المغرب الأخضر (2009-2020).

وقد أسفر هذا المخطط عن زيادة في المساحات المغروسة وتحسين مستويات الإنتاج وتطوير عمليات التثمين.

بفضل مشاريع “الدعامة الثانية” والإعانات المقدمة من صندوق التنمية الفلاحية، توسعت المساحات المغروسة بالزيتون بحوالي 487 ألف هكتار، لتصل المساحة الإجمالية الحالية إلى 1.235 مليون هكتار.

كما سجل الإنتاج تحسناً ملحوظاً على المدى الطويل، حيث ارتفع معدل الإنتاج من 549 ألف طن (خلال 2003-2007) إلى 1.7 مليون طن في السنوات الخمس الأخيرة، مسجلاً بذلك زيادة بنسبة 200%.

لكن هذه الإنجازات الكمية اصطدمت بواقع التقلبات المناخية. ففي المواسم الفلاحية الثلاثة الأخيرة، عرف إنتاج الزيتون تراجعاً حاداً، حيث انخفض بـ 45% و40% و52% على التوالي، مقارنة بالموسم الفلاحي المرجعي 2021-2022.

عزا الوزير هذا التدهور في مستويات الإنتاج إلى عاملين رئيسيين: ظاهرة التناوب التي تتميز بها شجرة الزيتون، والظروف المناخية الصعبة التي شهدتها البلاد، والمتمثلة أساساً في قلة التساقطات المطرية، تراجع الموارد المائية، وموجات الحرارة المرتفعة.

في محاولة لتجاوز التحديات المناخية ومواصلة التنمية، أشار البواري إلى أن استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 تهدف إلى استدامة نمو السلسلة.

وتم في هذا الإطار إبرام عقد-برنامج بتاريخ 4 ماي 2023 بين الحكومة والهيئة البين-مهنية المغربية للزيتون لمتابعة تطوير القطاع حتى عام 2030.

وتتضمن أهداف العقد الجديد أرقاماً طموحة تشمل:

  • زيادة المساحة المغروسة لتصل إلى 1.4 مليون هكتار.
  • رفع الإنتاج ليناهز 3.5 مليون طن.
  • زيادة كمية زيتون المائدة المصنع إلى 270 ألف طن.
  • رفع صادرات زيت الزيتون وزيت ثفل الزيتون إلى 100,000 طن.
  • رفع صادرات زيتون المائدة إلى 150,000 طن.

ولمواجهة آثار الجفاف، لفت الوزير إلى أن منتجي الزيتون استفادوا من البرنامج الاستعجالي للتخفيف من آثار الجفاف، بما في ذلك توفير الأسمدة الآزوطية بأسعار مدعمة تقارب 40% خلال الموسمين الفلاحيين الأخيرين، فضلاً عن دعم كل حلقات الإنتاج والتحويل والتسويق الخارجي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى