الاقتصادية

البنك المركزي الأوروبي يحذر من تأثيرات عدم اليقين العالمي على نمو منطقة اليورو

حذر “أولي رين”، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، من أن حالة عدم اليقين المتزايدة على الساحة العالمية أصبحت تشكل أحد أبرز العوائق أمام النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.

وأكد أن هذه الأوضاع تؤثر سلبًا على وتيرة التعافي الاقتصادي وتقلل من فعالية السياسات الاقتصادية والنقدية في المدى القريب.

في تصريحاته الأخيرة، أشار رين إلى أن تأثير الرسوم الجمركية المفروضة في إطار التوترات التجارية المتصاعدة سيكون له تأثير سلبي على التضخم في منطقة اليورو خلال الفترة المقبلة، نظرًا لانخفاض معدلات الطلب المحلي والخارجي.

وأضاف أن العديد من المحللين كانوا يتوقعون أن تؤدي هذه الرسوم إلى تراجع قيمة اليورو، إلا أن العملة الأوروبية أظهرت تماسكًا غير متوقع، مما خالف هذه التوقعات.

وأوضح رين أن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم لا يمكن فصله عن عوامل أخرى قد تخفف من وطأتها، مثل احتمالية قيام الصين بإعادة توجيه صادراتها نحو الأسواق الأوروبية ردًا على السياسات الحمائية الأمريكية، وتراجع أسعار الطاقة عالميًا، واحتمالات ارتفاع قيمة اليورو في المستقبل القريب.

وإذا تحققت هذه العوامل، فإن الرسوم الجمركية لن تكون السبب الرئيسي في تسارع التضخم داخل دول منطقة اليورو.

كما سلط رين الضوء على الأثر الهيكلي طويل الأمد للحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي أسهمت في خلق حالة من الغموض الاستثنائي في الأسواق العالمية، مما أضعف ثقة المستثمرين وأثر بشكل مباشر على وتيرة النمو في منطقة اليورو، التي تعتمد بشكل كبير على استقرار التجارة العالمية وسلاسة سلاسل الإمداد.

وفي الختام، أشار رين إلى أن البنك المركزي الأوروبي يراقب عن كثب تطورات السياسة التجارية والاقتصادية على الصعيد العالمي، مؤكدًا أن أي تحركات مستقبلية في السياسة النقدية ستعتمد على تقييم دقيق للمخاطر المتعلقة بالتضخم والنمو والاستقرار المالي في المنطقة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى