البنك المركزي الأوروبي: الاقتصاد مستقر والخطوة التالية أقرب إلى خفض الفائدة

أكد عدد من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي أن السياسة النقدية لمنطقة اليورو تظل في “وضع جيد”، مع إشارة واضحة إلى أن الخطوة المقبلة تميل أكثر نحو خفض أسعار الفائدة بدلاً من رفعها.
وقال “جابرييل مخلوف”، عضو مجلس محافظي البنك، خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي، إن الاقتصاد الأوروبي أظهر مرونة كبيرة بعد تجاوز مرحلة كبح التضخم، موضحاً أن التضخم بلغ المستوى المستهدف، ما يعكس نجاح السياسة النقدية المتبعة.
وأضاف أن اتفاقية التجارة مع الولايات المتحدة خففت من حالة عدم اليقين، إلا أن تأثيراتها الاقتصادية ستتضح على المدى الطويل.
من جهته، أوضح “فرانسوا فيليروي ديجالو”، عضو مجلس المحافظين ومحافظ البنك المركزي الفرنسي، في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرج”، أن هناك مؤشرات أقوى على خفض أسعار الفائدة، مع الإشارة إلى استمرار وجود بعض المخاطر المتعلقة بالتضخم.
وأكد أن السياسة النقدية الأوروبية مستقرة لكنها قابلة للتعديل وفق الظروف الاقتصادية.
تتوافق هذه المواقف مع تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي، “كريستين لاجارد”، التي أشارت إلى أن الاقتصاد والسياسة النقدية في وضع جيد، لكنها لم تستبعد إمكانية استمرار دورة خفض الفائدة في المستقبل.
وفي سياق متصل، شدد “ديجالو” على ضرورة قيام فرنسا بخفض الإنفاق العام بشكل كبير للحد من عجز الموازنة، الذي يُهدد الاستقرار السياسي ويزيد من ضغوط الأسواق على سنداتها.