البنك المركزي الأسترالي على أعتاب التثبيت وسط تضخم عنيد ومراقبة الأسواق

يتجه البنك المركزي الأسترالي إلى تثبيت أسعار الفائدة عند 3.60% في ختام اجتماع يمتد يومين ينتهي في 4 نوفمبر، وسط توقعات الأسواق بنظرة متشددة على الرغم من خفض سابق بمقدار 25 نقطة أساس الشهر الماضي.
شهدت الأستراليا خفضًا تراكمياً قدره 75 نقطة أساس في 2025، في ظل علامات على تباطؤ التضخم وضعف سوق العمل، إلا أن بيانات الأشهر الأخيرة أظهرت ارتفاعًا حادًا في التضخم خلال الربع الثالث، مع مرونة نسبية في سوق العمل رغم بعض التحديات الاقتصادية والتجارية.
واعتبرت محافظة البنك المركزي الأسترالي، ميشيل بولوك، بيانات التضخم الأخيرة “فشلًا جوهريًا”، ويتوقع أن تعكس خطاباتها بعد الاجتماع موقفًا متشددًا.
محللو ANZ أشاروا إلى أن المجلس من المرجح أن يوافق بالإجماع على تثبيت الفائدة في نوفمبر، مستشهدين بالارتفاع الأخير في معدل التضخم. وأوضحوا أن أي تخفيض محتمل في ديسمبر سيكون مرهونا بضعف الاقتصاد بشكل ملموس وارتفاع معدل البطالة، مع توقع تخفيض أخير قدره 25 نقطة أساس في النصف الأول من 2026.
من جانبهم، توقع محللو Westpac أن يظل معدل الفائدة دون تغيير حتى فبراير 2026 على الأقل، موضحين أن التضخم الأسترالي لا يزال “ساخنًا جدًا للتعامل معه”، وأن بيانات أكتوبر الشهرية لن تغيّر موقف البنك في ديسمبر، ما يجعل التثبيت احتمالًا قويًا أيضًا.
و تراجعت الأسهم الأسترالية بعد ارتفاع التضخم في الربع الثالث، وعانت المؤشرات القياسية من أربع جلسات خسائر متتالية قبل اجتماع البنك المركزي. من المرجح أن يؤدي تثبيت الفائدة المتشدد إلى مزيد من الضغوط على الأسهم، رغم توقع أن تكون الخسائر محدودة بدعم أرباح الشركات القوية ومرونة الأسهم الدورية.
و ارتفع الدولار الأسترالي بشكل ملحوظ بعد بيانات التضخم للربع الثالث، لكنه شهد تقلصًا في المكاسب بفعل إشارات متشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ومع ذلك، أي موقف متشدد من البنك المركزي الأسترالي، خاصة رفضه خفض الفائدة، من المرجح أن يدعم العملة المحلية ويعزز زوج AUD/USD في السوق.




