البلاديوم يتراجع رغم ضعف الدولار.. مخاوف الركود والديون الأمريكية تضغط على الأسواق

تراجعت أسعار البلاديوم خلال تعاملات يوم الجمعة، على الرغم من انخفاض الدولار أمام معظم العملات الرئيسية، في ظل استمرار الضغوط على سوق المعادن نتيجة تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي.
وجاء هذا التراجع في وقت تتصاعد فيه القلق من تداعيات مشروع قانون أقره مجلس النواب الأمريكي صباح الخميس، يتضمن تخفيضات ضريبية وزيادات كبيرة في الإنفاق العسكري، ما قد يؤدي إلى تفاقم العجز في الموازنة ورفع الدين العام بمليارات الدولارات. ويُنتظر أن يناقش مجلس الشيوخ المشروع في الأيام المقبلة.
ووفقًا لتقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس، فإن تكلفة التعديلات الضريبية الواردة في المشروع قد تصل إلى نحو 4 تريليونات دولار، مما يفاقم المخاوف من ضغوط تضخمية إضافية، خاصة في ظل استمرار الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب.
في سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا إلى نحو 5.1%، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2023، بينما سجل عائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات انخفاضًا طفيفًا إلى ما دون 4.6%.
ويُعد هذا الارتفاع في أسعار الفائدة طويلة الأجل عاملاً مقلقًا، نظرًا لتأثيره المباشر على تكاليف القروض ووتيرة النشاط الاقتصادي.
في غضون ذلك، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.6% عند الساعة 14:21 بتوقيت غرينتش إلى 99.4 نقطة، بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 99.9 نقطة وأدنى مستوى عند 99.1 نقطة.
وفي أسواق المعادن، هبطت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم يونيو بنسبة 2.7% إلى 999 دولارًا للأوقية في الساعة 14:22 بتوقيت غرينتش، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي واحتمالية دخول الركود نتيجة ارتفاع الدين والتكاليف التمويلية، وهو ما يُضعف شهية المستثمرين تجاه السلع الصناعية.