البرازيل تفتح أبوابها للاستثمار الأجنبي وتطلق مصنعًا جديدًا للسيارات الصينية

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الجمعة أن البرازيل ترحب بالشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار والعمل داخل البلاد، وذلك خلال حفل افتتاح مصنع شركة صناعة السيارات الصينية «جي دبليو إم» (GWM) في ولاية ساو باولو.
وخلال كلمته، شدد لولا على أن الحكومة البرازيلية تدعم المستثمرين الجادين، قائلاً: «من يريد المغادرة فليغادر، ومن يريد القدوم فنحن نرحب به بأذرع مفتوحة».
وانتقد الرئيس البرازيلي الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنسبة 50% على السلع البرازيلية، واصفًا إياها بأنها تسببت في «اضطراب غير ضروري» للاقتصاد الوطني.
وأضاف لولا أنه يخطط لطرح الموضوع ضمن اجتماعات مجموعة بريكس، التي تضم الصين، لبحث آليات دعم الشركات البرازيلية المتضررة.
وأشار لولا إلى أن بعض شركات السيارات الكبرى مثل فورد ومرسيدس قلّصت نشاطها في البرازيل سابقًا، لكنه رحّب بدخول شركات جديدة مثل «جي دبليو إم»، مؤكدًا استعداد البلاد للتعاون والتفاوض في مجال الأعمال.
ويملك المصنع الجديد قدرة إنتاجية تصل إلى 50 ألف سيارة سنويًا، ومن المتوقع أن يوفر أكثر من 2000 وظيفة مباشرة مع بدء تصدير السيارات إلى دول أميركا اللاتينية.
كما تشير بيانات رابطة مصنعي السيارات البرازيلية إلى توقع زيادة صادرات السيارات بنسبة 38.4% خلال 2025 لتصل إلى 552 ألف وحدة مقارنة بعام 2024.
في خطوة داعمة للشركات المحلية، أعلنت الحكومة البرازيلية مؤخرًا عن حزمة دعم لتعويض المتضررين من الرسوم الجمركية الأميركية، وتشمل تمديد برنامج استرداد جزء من قيمة الصادرات لجميع الشركات المصدرة إلى الولايات المتحدة.
كما تتضمن الخطة شراء الحكومة منتجات مخصصة للتصدير بهدف الحد من الخسائر المباشرة للشركات وضمان استمرار الإنتاج.
وترى الحكومة أن هذه الإجراءات جزء من استراتيجية أوسع لحماية الاقتصاد الوطني من أي صدمات خارجية، خصوصًا في ظل التوترات التجارية مع أحد شركائها الرئيسيين في نصف الكرة الغربي.