البرازيل تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي احتجاجًا على دعم واشنطن للرئيس السابق بولسونارو
أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية الأربعاء استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي، غابرييل إسكوبار، لتقديم توضيحات حول بيان السفارة الأمريكية الذي أعاد التأكيد على دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، الذي يواجه محاكمة بتهمة محاولة انقلاب.
وأكدت الخارجية البرازيلية، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن الاستدعاء جاء احتجاجًا على البيان الصادر عن السفارة الأمريكية، والذي وصف “الاضطهاد السياسي” الموجه إلى بولسونارو وعائلته وأنصاره بأنه أمر “مخزٍ” ويشكل مساسًا بالتقاليد الديمقراطية في البرازيل.
وكان ترامب قد دعا في وقت سابق عبر منصات التواصل الاجتماعي السلطات البرازيلية إلى “ترك بولسونارو وشأنه”، منتقدًا ما وصفه بـ”الاضطهاد” الذي يتعرض له الرئيس السابق الذي حكم بين 2019 و2022.
وتواجه النيابة العامة في البرازيل بولسونارو بتهمة “قيادة منظمة إجرامية” حاولت الإبقاء عليه في السلطة رغم نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر 2022، والتي فاز فيها اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وفي حال إدانته، قد يُحكم على بولسونارو بالسجن لمدة تصل إلى 40 عامًا، ومن المتوقع أن تنتهي محاكمته أمام المحكمة العليا خلال الأشهر المقبلة.
ويُضاف إلى التوتر السياسي بين البلدين ملف آخر يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، إذ هدد ترامب مؤخرًا بفرض رسوم جمركية إضافية على أي دولة تنضم إلى سياسات مجموعة بريكس المناهضة للولايات المتحدة، فيما تتولى البرازيل حاليًا رئاسة هذه المجموعة.
وتعكس هذه التوترات المتصاعدة خلال قمة بريكس التي عُقدت الأحد في ريو دي جانيرو، حيث انتقد التكتل الحرب التجارية التي تشنها واشنطن على شركائها التجاريين، مما يعكس تصاعد الخلافات بين البلدين على عدة أصعدة.
