البرازيل تدرس مواجهة الرسوم الأمريكية في المحاكم بعد ضربة قاسية لصادراتها
تتصاعد حدة التوتر التجاري بين البرازيل والولايات المتحدة، بعدما أعلنت حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على ما يقارب ثلث الصادرات البرازيلية المتجهة إلى السوق الأمريكية.
وفي هذا السياق، كشف وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد أن بلاده لا تنوي الدخول في مسارات سياسية أو الاستعانة بجماعات الضغط، وإنما تستعد للجوء إلى القضاء الأمريكي للطعن في هذه القرارات التي وصفها بأنها “مؤذية وغير عادلة”.
وأكد حداد أن الخطوة الأمريكية أثارت قلقًا واسعًا بين قادة العالم، خاصة مع تزايد حالة الغموض التي تخيم على مستقبل العلاقات الاقتصادية الدولية في ظل النهج الحمائي الذي تعتمده واشنطن.
ولمواجهة التداعيات المباشرة لهذه الرسوم، أعلنت الحكومة البرازيلية عن إطلاق برنامج دعم اقتصادي بقيمة 30 مليار ريال برازيلي (نحو 5,6 مليار دولار)، يهدف إلى مساعدة الشركات المصدّرة المتضررة على الصمود والحفاظ على تنافسيتها.
هذه التطورات تضع العلاقات التجارية بين أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية وثاني أكبر شريك تجاري له أمام مرحلة اختبار صعبة، قد تمتد آثارها إلى الأسواق العالمية إذا لم يتم التوصل إلى حلول تفاوضية أو قانونية.
