البرازيل تتمسك بالمفاوضات مع واشنطن رغم اقتراب موعد الرسوم الجمركية

أكد وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد أن بلاده لا تزال ملتزمة بمواصلة الحوار التجاري مع الولايات المتحدة، على الرغم من تزايد احتمالات عدم التوصل إلى اتفاق قبل حلول الموعد النهائي الذي حددته واشنطن في الأول من غشت .
وفي مقابلة مع شبكة CNBC، أوضح حداد أن هذا السيناريو “قد يحدث”، مشيرًا إلى أن البرازيل – أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية – لا تزال تنتظر ردًا رسميًا من الإدارة الأمريكية بشأن المقترحات التجارية التي قدمتها الحكومة البرازيلية في شهر مايو الماضي.
كما شدد الوزير على أن بلاده مستعدة للتعامل مع أي تصعيد تجاري، مؤكّدًا أن البرازيل تملك خطة بديلة تشمل توجيه أكثر من نصف صادراتها الحالية إلى الولايات المتحدة نحو أسواق بديلة، في حال تم تفعيل الرسوم الجديدة.
وتستعد واشنطن لبدء تطبيق رسوم جمركية بنسبة 50% على مجموعة من السلع البرازيلية اعتبارًا من 1 أغسطس، ضمن إجراءات أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تهدف إلى الضغط على الشركاء التجاريين لإعادة التفاوض حول شروط التبادل التجاري.
هذا التوتر يُضاف إلى سلسلة من التعقيدات التي تشهدها العلاقات الاقتصادية العالمية في ظل تصاعد السياسات الحمائية، ما يُلقي بظلاله على تدفقات التجارة ويضع تحديات إضافية أمام الدول النامية.