البتكوين يواصل التراجع مع غياب المحفزات وارتفاع المخاوف في أسواق الأصول الرقمية
تواصل البتكوين خسائرها الحادة خلال تعاملات يوم الجمعة، حيث انخفضت بنسبة أكثر من 7.5%، لتسجل أدنى مستوى في ثلاثة أشهر بعد أن فشلت في الحفاظ على التداول فوق الحاجز النفسي 80,000 دولار لكل وحدة.
ومع استمرار تراجع الأسعار، يبدو أن العملة الرقمية على وشك تكبّد أكبر خسارة شهرية منذ عام 2022، نتيجة لتزايد عزوف المستثمرين عن الأصول عالية العائد وسط تزايد عمليات البيع المفتوحة.
تستمر الأجواء المتوترة في السيطرة على سوق العملات الرقمية، وسط غياب المحفزات الإيجابية على المدى القصير.
كما تتأثر العملة بتداعيات الهبوط الحاد في الأسهم الأمريكية، وخاصة في قطاع التكنولوجيا، مما يعزز المخاوف المتعلقة بالاستثمار في الأصول ذات المخاطر العالية.
وفي بورصة بتستامب، انخفض سعر البتكوين بنحو 6,424 دولارًا، أي ما يعادل أكثر من 7.5%، ليصل إلى 78,018 دولارًا، وهو أدنى مستوى منذ 10 نوفمبر الماضي. سجل السعر أعلى مستوى عند 84,798 دولارًا خلال التعاملات.
تسوية الخميس: عند تسوية يوم الخميس، شهدت البتكوين ارتفاعًا بنسبة 0.7%، في أول مكسب لها خلال الخمسة أيام الأخيرة، مدعومة بأخبار إيجابية عن مشتريات الشركات من العملة.
و هبطت القيمة السوقية للعملات الرقمية يوم الجمعة بحوالي 175 مليار دولار، لتصل إلى 2.726 تريليون دولار، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2024، في ظل التراجع المستمر في أسعار البتكوين والعملات الرئيسية الأخرى.
و على مدار شهر فبراير، والذي ينتهي اليوم، سجلت البتكوين تراجعًا بنسبة أكثر من 11%، ما يجعلها على حافة تكبّد أكبر خسارة شهرية منذ يونيو 2022.
و في ظل غياب المحفزات الإيجابية، بدأ السوق في البحث عن إشارات حول مستقبل اللوائح التنظيمية واتجاهات الطلب المؤسسي، مما جعل تحركات البتكوين أكثر تقلبًا في الأسابيع الأخيرة.
