شهدت أسعار العملة الرقمية “البتكوين” يوم الجمعة تراجعًا ملحوظًا هو الأول منذ أربعة أيام، لتفقد جزءًا من مكاسبها التاريخية الأخيرة، متأثرة بعمليات تصحيح وجني أرباح واسعة النطاق.
ورغم هذا التراجع المؤقت، تظل البتكوين في طريقها لتحقيق مكسب أسبوعي سابع على التوالي، مدعومة بزخم الطلب المتزايد على الأصول الآمنة وعودة شهية المؤسسات الاستثمارية الكبرى نحو العملات المشفرة.
تراجع سعر البتكوين في بورصة “بتستامب” بنحو 4,375 دولارًا أو ما يعادل 3.9% ليصل إلى 107,367 دولارًا، بعدما افتتحت الجلسة عند 111,742 دولارًا وسجلت أعلى مستوى لها خلال اليوم عند 111,816 دولارًا.
في المقابل، أغلقت تعاملات يوم الخميس على ارتفاع بنسبة 1.9%، وهو المكسب اليومي الثالث على التوالي، وسجلت خلالها أعلى مستوى تاريخي عند 112,000 دولارًا.
تسببت التراجعات الأخيرة في انخفاض القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية بأكثر من 50 مليار دولار يوم الجمعة، لتستقر عند حوالي 3.575 تريليون دولار، مع تسجيل خسائر ملحوظة في عملتي البتكوين والإيثريوم.
حتى الآن، سجلت البتكوين ارتفاعًا أسبوعيًا بنسبة تفوق 2%، ما يضعها على أعتاب إنهاء الأسبوع السابع على التوالي من المكاسب، مع بقاء يومين فقط على إغلاق تعاملات الأسبوع رسميًا.
في ظل الأوضاع المضطربة التي تشهدها الأسواق التقليدية، ازداد توجه المستثمرين نحو البتكوين باعتبارها ملاذًا آمنًا من تقلبات الدولار الأمريكي وضعف الثقة في السندات الحكومية. فقد باتت تُرى على نحو متزايد كأصل غير مرتبط بالنظام المالي التقليدي، وأكثر قدرة على تحمّل الصدمات المالية.
وساهمت المخاوف من العجز المالي الأمريكي وتراجع الإقبال على سندات الخزانة، إلى جانب اضطرابات أسواق الأسهم، في دفع المستثمرين إلى تعزيز حيازاتهم من الأصول الرقمية، وعلى رأسها البتكوين، بحثًا عن الاستقرار في بيئة اقتصادية وتجارية يشوبها القلق والضبابية.
