العملات

الاضطرابات السياسية والاقتصادية تهز اليابان والين يتراجع

يواجه الين الياباني ضغوطًا كبيرة في الأسواق الآسيوية، مسجلًا تراجعًا لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، واقترب من أدنى مستوى له في خمسة أسابيع.

و يرجع هذا التراجع بشكل رئيسي إلى مزيج من المخاوف السياسية والاقتصادية التي تخيم على اليابان، رابع أكبر اقتصاد في العالم.

تأثر الين سلبًا بتعليقات من أحد أعضاء البنك المركزي الياباني، والتي بدت أقل تشددًا، مما أضعف التوقعات برفع وشيك لأسعار الفائدة هذا العام.

هذا الغموض حول مسار السياسة النقدية في اليابان يجعل المستثمرين يترقبون أي إشارات قوية لتطبيع السياسة.

أدت التطورات السياسية الأخيرة إلى تفاقم حالة عدم اليقين. فقد أعلن هيروشي مورياما، الأمين العام للحزب الحاكم والمقرب من رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، عن نيته الاستقالة من منصبه.

تُعتبر هذه الخطوة بمثابة ضربة قوية لإيشيبا، الذي يواجه بالفعل ضغوطًا متزايدة للدعوة إلى انتخابات مبكرة أو الاستقالة بعد الخسائر الانتخابية الأخيرة.

يرى المحللون أن رحيل مورياما سيضعف موقف إيشيبا ويزيد من احتمالات تعرضه لمزيد من الضغوط السياسية في الفترة المقبلة، مما قد يفتح الباب أمام مرشحين آخرين.

برز اسم ساناي تاكايشي كأحد أبرز المرشحين المحتملين لخلافة إيشيبا. تُعرف تاكايشي بدعمها للسياسات النقدية التي تفضل إبقاء أسعار الفائدة منخفضة.

إذا تولت تاكايشي رئاسة الحكومة، فمن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى نهج أكثر تساهلاً في السياسة النقدية اليابانية، مما يزيد من الضغط على الين.

و يظهر أداء الين بوضوح حالة التذبذب في السوق، حيث:

ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الين بنحو 0.4% ليصل إلى 148.92 ينًا.

أنهى الين تعاملات يوم الثلاثاء منخفضًا بنسبة 0.8% أمام الدولار، مسجلًا أكبر خسارة يومية منذ شهر يوليو الماضي، ووصل إلى أدنى مستوى له في خمسة أسابيع عند 148.94 ينًا.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى