الاضطرابات السياسية في فرنسا وقرار ترامب يهزان أسواق أوروبا

أغلقت البورصات الأوروبية جلسة الثلاثاء على تراجع ملحوظ، متأثرة بتزايد المخاوف السياسية في فرنسا، إضافةً إلى تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك من منصبها.
وانخفض المؤشر الأوروبي العام ستوكس 600 بنسبة 0.83% ليستقر عند 554.2 نقطة، وسط ضغوط واضحة على قطاع السيارات الذي فقد نحو 0.77% من قيمته.
وفي تفاصيل الأداء، هبط مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.5% ليغلق عند 24,152 نقطة، كما خسر مؤشر فوتسي البريطاني حوالي 0.6% مسجلاً 9,265 نقطة.
أما مؤشر كاك 40 الفرنسي فسجل أكبر التراجعات بانخفاض نسبته 1.7% ليغلق عند 7,709 نقاط.
ويأتي الضغط على السوق الفرنسية بعد إعلان أحزاب المعارضة رفضها دعم التصويت على الثقة الذي دعا إليه رئيس الوزراء فرانسوا بايرو بشأن خطته المالية.
وتقترح الحكومة خفضاً في الإنفاق العام بقيمة 44 مليار يورو (51 مليار دولار) بهدف تقليص عجز الموازنة، الذي بلغ العام الماضي نحو 5.8% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك عبر تجميد بعض مخصصات الرعاية الاجتماعية والمعاشات التقاعدية.
هذا التداخل بين التوترات السياسية الداخلية في فرنسا والارتباك في السياسة النقدية الأمريكية يعزز أجواء الحذر في الأسواق الأوروبية، ويزيد من قلق المستثمرين حيال المرحلة المقبلة.