الاتحاد الأوروبي يوافق مبدئياً على مرونة أكبر في أهداف تخزين الغاز استعداداً لموسم الشتاء

اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومفاوضو البرلمان الأوروبي بشكل مبدئي على السماح بانحراف يصل إلى 10 نقاط مئوية عن هدف ملء مرافق تخزين الغاز بنسبة 90% قبل بدء موسم التدفئة، وفق وثيقة اطلعت عليها وكالة “بلومبرغ”.

كما تم الاتفاق على إمكانية استخدام هامش مرونة إضافي بنسبة 5 نقاط مئوية في حال واجهت الأسواق ظروفاً استثنائية، وسيُطبق هذا النظام حتى عام 2027.

من المتوقع أن تُختتم المحادثات بحلول 24 يونيو، ما يعني أن هذه المرونة ستُعتمد رسميًا وتُطبق على هدف هذا العام فور الانتهاء من المفاوضات.

ستمنح الدول الأعضاء مهلة زمنية أطول تبلغ شهرين لتحقيق هدف التخزين، بدلاً من الموعد النهائي الحالي في الأول من نونبر ، بحسب الوثيقة.

كما ستُعتبر المراحل المرحلية لتحقيق الهدف النهائي مجرد إرشادات ولن تُنشر علناً بعد الآن.

تأتي هذه التعديلات لتخفف الضغط الكبير على الدول الأعضاء لملء مرافق التخزين خلال أشهر الصيف، وهو تحدٍ كبير واجهته أسواق الغاز الأوروبية هذا العام.

ومع ذلك، هناك تحذيرات من أن تخفيف القواعد بشكل مبالغ قد يهدد أمن الطاقة في الاتحاد خلال فصل الشتاء.

وُضعت أهداف تخزين الغاز هذه خلال أزمة الطاقة التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، بهدف ضمان توفر الإمدادات الكافية خلال موسم التدفئة.

لكن الأهداف تعرضت لانتقادات، حيث اعتبرها البعض سببًا في زيادة المضاربات في السوق، إذ يراهن المتداولون على تدخل الدول لضمان تحقيق هذه الأهداف.

شهدت أسعار الغاز قفزات حادة في بداية العام، بعدما استُنزفت المخزونات بسرعة خلال الشتاء، وتوقع المتداولون عمليات شراء مكثفة في الصيف. لكن السوق شهدت استقرارًا نسبيًا بفضل جهود دول مثل ألمانيا وهولندا التي ضغطت نحو تخفيف الأهداف المقررة لهذا العام.

حاليًا، وصلت نسبة امتلاء مرافق التخزين في ألمانيا إلى 43.7%، متأخرة عن دول مثل فرنسا وإيطاليا في سرعة إعادة التعبئة. وعلى الرغم من تخفيض برلين لهدفها الوطني إلى نحو 70%، إلا أنها لا تزال تحافظ على معايير صارمة لأي تدخل حكومي لدعم جهود تخزين الغاز هذا العام.