الاتحاد الأوروبي يعتمد حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا مع الذكرى الثالثة للحرب

في خطوة جديدة ضمن سياسته المستمرة للضغط على روسيا، اعتمد الاتحاد الأوروبي رسميًا حزمته السادسة عشرة من العقوبات، رداً على غزوها الشامل لأوكرانيا.

تم الإعلان عن هذه العقوبات في الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب الشاملة، وتستهدف الحزمة الجديدة “أسطول الظل” الروسي من ناقلات النفط، إضافة إلى قطاعات أخرى مثل البنوك والألومنيوم.

وتتضمن الحزمة إدراج 48 فردًا و35 كيانًا جديدًا على قائمة العقوبات، في حين يتم إضافة 73 ناقلة نفط جديدة يعتقد أنها جزء من أسطول ناقلات النفط الروسي، ليصل إجمالي عدد الناقلات المدرجة إلى 153.

ومن أبرز القرارات في الحزمة السادسة عشرة، فرض الاتحاد الأوروبي لأول مرة حظرًا على المعاملات المالية التي تتم من خلال النظام المالي الروسي (SPFS)، وهو بديل محلي لنظام الدفع الدولي سويفت.

كما شملت العقوبات 53 كيانًا دعمًا للمجمع العسكري الصناعي الروسي، إضافة إلى ثماني وسائل إعلام روسية دعائية مثل “يوراسيا ديلي”، و”لينتا”، و”تفزفيزدا”.

كما تم توسيع قائمة العناصر المحظورة تجاريًا لتشمل مواد كيميائية خاصة بعوامل مكافحة الشغب، وكذلك مركبات الكروم.

وتم تعزيز القيود المفروضة على الموانئ والطيران، إلى جانب فرض عقوبات إضافية على بيلاروسيا في إطار استراتيجية مكافحة روسيا. كما أدرج الاتحاد الأوروبي إجراءات لعرقلة محاولات روسيا لدمج الأراضي الأوكرانية المحتلة.

تأتي هذه العقوبات بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو التي أشار فيها إلى أن أي تسوية مستقبلية للحرب الروسية الأوكرانية قد تشمل تخفيف بعض القيود الاقتصادية المفروضة على موسكو.

في هذا السياق، أكد مفوض الاقتصاد والتجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس على ضرورة أن تواصل بروكسل دورها القيادي في سياسة العقوبات ضد روسيا، حتى في ظل التغيرات المحتملة في أولويات الولايات المتحدة.