الاتحاد الأوروبي يشيد بدور المغرب الفاعل في البحث والابتكار ويؤكد على تعزيز التعاون الرقمي
قالت باتريشيا لومبارت، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، إن المملكة تعتبر من أبرز شركاء الاتحاد الأوروبي في إفريقيا في مجال البحث والابتكار.
وفي حوار خاص مع وكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة الثالثة لمعرض “جيتكس إفريقيا 2025” الذي أقيم بمراكش (من 14 إلى 16 أبريل)، حيث تشارك مئات الشركات والمقاولات الناشئة الأوروبية، أكدت لومبارت على التزام المغرب الفاعل في مجالات البحث والابتكار، وهو ما يتجسد من خلال مشاركة حوالي 65 مؤسسة مغربية في برامج مثل “أفق أوروبا”.
وتطرقت السفيرة إلى محاور التعاون الحالية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مشيرة إلى الشراكة مع وزارة التعليم العالي من خلال برامج “إيراسموس+” الموجهة للطلاب والباحثين المغاربة في المؤسسات الأوروبية، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة لدعم جهود المغرب في التحول الرقمي للإجراءات الإدارية.
وأكدت لومبارت أن “الاتحاد الأوروبي يواكب طموحات إفريقيا والمغرب في الاضطلاع بأدوارهم في مجال الرقمنة”، مشيرة إلى الدعم المالي الذي يقدمه الاتحاد من خلال المنح والقروض الممنوحة من بنك الاستثمار الأوروبي.
كما تطرقت السفيرة إلى مشروع “ميدوسا” الطموح، الذي يهدف إلى تعزيز الاتصال الرقمي بين الاتحاد الأوروبي ومراكز البحث والتعليم في شمال إفريقيا، مع التركيز على المغرب.
وأعربت عن فخرها بمشاركة المغرب في الشراكة الأوروبية الإفريقية، قائلة: “إنها لحظة محورية في علاقتنا مع إفريقيا، حيث نحتفل بمرور 25 عامًا من التعاون، وبشكل خاص مع المغرب الذي يشاركنا نفس المواقف في القضايا الطاقية والرقمية.”
وفي ختام حديثها، أكدت لومبارت على طموح الاتحاد الأوروبي في إطلاق “ميثاق جديد للمتوسط” مع شركائه لتعزيز الشراكة الأوروبية المتوسطية واستكشاف مجالات تعاون جديدة.
