الاتحاد الأوروبي يُجمّد مؤقتًا تحقيقًا في منصة إكس تفاديًا لتصعيد التوتر التجاري مع واشنطن
قررت المفوضية الأوروبية تأجيل تحقيق حساس ضد منصة التواصل الاجتماعي “إكس” التابعة للملياردير إيلون ماسك، وذلك في محاولة لعدم تعكير صفو المفاوضات التجارية الجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بحسب ما أوردته صحيفة فايننشال تايمز.
وكان من المقرر أن يُستكمل التحقيق في أقرب الآجال استنادًا إلى أحكام قانون الخدمات الرقمية (DSA)، إلا أن السلطات الأوروبية اختارت التريث إلى ما بعد العطلة الصيفية، في ظل انتظار مخرجات أوضح من المحادثات التجارية بين الطرفين، حسبما أفادت مصادر مطلعة للصحيفة.
ويأتي هذا التأجيل في سياق حساس سياسيًا، حيث أكد أحد المسؤولين الأوروبيين للصحيفة أن “كل شيء مترابط”، في إشارة إلى أن الخطوات التنظيمية قد تُفسّر كتحرك عدائي في خضم التوترات العابرة للأطلسي بشأن قضايا الرقابة على المنصات الرقمية.
ويُركز التحقيق الأوروبي على اتهامات ضد منصة “إكس” تتعلق باستخدامها ممارسات تصميم قد تُعد مضللة، إلى جانب افتقارها للشفافية، وهي مخالفات قد تكلّف الشركة غرامات تصل إلى 6% من إجمالي إيراداتها العالمية. إلا أن بعض المسؤولين رجّحوا أن العقوبات، حال فرضها، ستكون أقل من الحد الأقصى.
ورغم أن المفوضية الأوروبية تصر على أن تطبيق القانون منفصل تمامًا عن الحسابات الجيوسياسية، إلا أن هذا التأجيل يُلقي الضوء مجددًا على الصراع المستمر بين بروكسل وواشنطن حول كيفية ضبط سلوك عمالقة التكنولوجيا.
