شهدت أسعار الإيثريوم ارتفاعًا خلال تداولات الخميس، مدعومة بالمخاوف المتزايدة بشأن احتمال نشوب حرب تجارية تقودها الولايات المتحدة ضد عدة دول وتكتلات اقتصادية، إلى جانب تأثير قرارات السياسة النقدية الأخيرة من البنوك المركزية الكبرى.
و حصل سوق العملات الرقمية، بما في ذلك البيتكوين والإيثريوم، على دعم إضافي من قرارات خفض الفائدة التي أعلنتها بعض البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها البنك المركزي الأوروبي وبنك كندا هذا الأسبوع، مما عزز من جاذبية الأصول البديلة في ظل بيئة نقدية أكثر تساهلًا.
أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة سجل نموًا بنسبة 2.3% خلال الربع الرابع من عام 2024، متباطئًا من 3.1% في الربع السابق، لكنه ظل أعلى من بعض التوقعات التي رجحت انخفاضه إلى 2.5%.
وفي سياق آخر، أظهرت بيانات سوق العمل الأمريكية انخفاض طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 207 آلاف طلب الأسبوع الماضي، رغم توقعات بارتفاعها إلى 224 ألفًا، مما يشير إلى استمرار متانة سوق العمل.
و أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند النطاق بين 4.25% و4.50%، مع الإشارة إلى عدم التعجل في خفض الفائدة وسط استمرار المخاوف بشأن التضخم.
تترقب الأسواق الآن صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو المقياس المفضل للفيدرالي لتتبع التضخم، والمقرر صدوره يوم الجمعة، وسط توقعات بارتفاعه بنسبة 0.2% على أساس شهري في دجنبر ، مقارنة بزيادة 0.1% في نونبر .
قرر البنك المركزي الأوروبي خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.75%، في خطوة تتماشى مع التوقعات، ليصل بذلك إلى أدنى مستوى للفائدة منذ نحو عامين.
وأكد البنك أن التضخم يواصل الانخفاض بوتيرة متوقعة، مشيرًا إلى أن الأسعار في منطقة اليورو تسير نحو تحقيق المستهدف البالغ 2% خلال العام الجاري.
ورغم هذا التوجه، حذرت كريستين لاجارد، رئيسة المركزي الأوروبي، من أن اقتصاد منطقة اليورو سيظل ضعيفًا على المدى القريب، كما أكدت أن خيار خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لم يكن قيد المناقشة، بل إن التوجه العام كان نحو تقليصها بمقدار 25 نقطة أساس فقط.
و على صعيد التداولات، ارتفع سعر الإيثريوم بحلول الساعة 21:49 بتوقيت غرينتش بنسبة 2.9% ليصل إلى 3,247.1 دولار، مستفيدًا من الأجواء الإيجابية في الأسواق المالية والتوقعات النقدية الأكثر تيسيرًا عالميًا.
