الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يتسبب بأزمة رحلات جوية وتأخيرات واسعة في المطارات

مع دخول الإغلاق الحكومي الأميركي شهره الثاني، بدأت تداعياته تظهر بشكل واضح في قطاع النقل الجوي، حيث سجلت المطارات ارتفاعًا كبيرًا في تأخيرات الرحلات ونقصًا في العاملين.
شهدت عطلة نهاية الأسبوع الماضية أسوأ ظروف السفر حتى الآن، مع طوابير طويلة من المسافرين الغاضبين في عشرات المطارات الرئيسية. ووفقًا لإدارة أمن النقل (TSA)، تم فحص نحو 2.7 مليون مسافر يوم الأحد وحده، فيما تأخرت أكثر من 5,000 رحلة من وإلى المطارات الأميركية.
وقال وزير النقل شون دافي إن استمرار الإغلاق سيؤدي إلى مزيد من التأخيرات والإلغاءات، موضحًا أن مراقبي الحركة الجوية يعملون دون أجر لأنهم مصنفون كـ”عاملين أساسيين”.
وأضاف: “حين يفقد العاملون راتبين متتاليين، تبدأ أوضاعهم المالية في الانهيار، وقد يترك الكثيرون وظائفهم، ما سيؤثر بشدة على نظامنا الجوي.”
وأشار الوزير إلى أن النظام يواجه نقصًا بين 2,000 و3,000 مراقب، مؤكداً أنه يجري جهودًا لإدخال المزيد من الكوادر في الخدمة.
وبحلول ظهر الاثنين، أظهر موقع FlightAware.com أن أكثر من 1,830 رحلة تأخرت داخل الولايات المتحدة أو منها وإليها، فيما تم إلغاء أكثر من 500 رحلة. وسجل مطار جون إف كينيدي الدولي ومطار نيوارك ليبرتي أكبر نسبة من الاضطرابات، مع نحو 300 رحلة متأخرة و16 رحلة ملغاة بينهما.
ويبدو أن استمرار الإغلاق الحكومي سيبقي الضغط على المطارات مرتفعًا، مع احتمالية تفاقم أزمة العمالة وتأثير مباشر على حركة السفر الجوي في الأسابيع المقبلة.




