الإغلاق الحكومي الأمريكي يقترب من الرقم القياسي مع تحذيرات بفوضى في المطارات

دخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يومه السادس والثلاثين يوم الثلاثاء، متجاوزًا الرقم القياسي السابق الذي سجّل خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، مع تحذيرات الإدارة من احتمال حدوث فوضى في حركة الطيران إذا استمر الشلل خلال موسم الذروة في المطارات.

بدأ الإغلاق في الأول من أكتوبر بعد فشل الجمهوريين والديمقراطيين في الاتفاق على خطة إنفاق مؤقتة لضمان استمرار التمويل الحكومي، ما أدى إلى تجميد برامج الرعاية الاجتماعية، بما في ذلك الإعانات الغذائية لملايين الأمريكيين.

ويشمل الإغلاق نحو 1.4 مليون موظف فدرالي، من مراقبي الحركة الجوية إلى حراس الحدائق، إما في إجازة قسرية بدون أجر أو مضطرين للعمل دون تعويض.

وحذّرت الإدارة الأمريكية من أن استمرار الإغلاق سيؤدي إلى نقص في الموظفين، ما قد يترتب عليه إلغاءات واسعة وتأخيرات طويلة في المطارات، وربما إغلاق أجزاء من المجال الجوي.

وقال وزير النقل الأمريكي، شون دافي، في فيلادلفيا: “إذا استمرّت الأزمة أسبوعًا إضافيًا، سترون فوضى عارمة وتأخيرات كثيرة في الرحلات الجوية”.

ويعمل أكثر من 60 ألف موظف في إدارة أمن النقل ومراقبة الحركة الجوية بدون أجر بسبب الإغلاق، مع تحذيرات من أن تزايد حالات التغيب عن العمل قد يفاقم الفوضى في طوابير تسجيل الوصول، كما حصل خلال الإغلاق الأطول عام 2019 الذي استمر 35 يومًا.

في المقابل، أصر الجمهوريون على رفض التفاوض مع الديمقراطيين قبل إنهاء الإغلاق، بينما يطالب الديمقراطيون بتمديد دعم التأمين الصحي لملايين الأمريكيين كشرط لإعادة تمويل الحكومة.

ويحاول بعض أعضاء الحزبين المعتدلين إيجاد حلول توافقية، لكن ترامب تمسك بموقفه واعتبر المطالب محاولة “ابتزاز” وفقًا لمقابلة مع شبكة “سي بي إس”.

كما أعلنت إدارة ترامب الأسبوع الماضي عن تخفيض الإعانات الغذائية لنحو 42 مليون أمريكي في نوفمبر، للمرة الأولى منذ 60 عامًا، قبل أن توقف محكمتان هذا الإجراء مؤقتًا.