الأمم المتحدة تخطط لتقليص ميزانيتها وتسريح آلاف الموظفين وسط أزمة مالية حادة

تواجه الأمم المتحدة أزمة مالية حادة تدفعها إلى دراسة خفض ميزانيتها بشكل كبير وتسريح آلاف الموظفين، وفق تقرير لوكالة “رويترز”.
وكشفت وثيقة داخلية أعدها مراقب الأمم المتحدة “تشاندرا موهي راماناتان”، اطلعت عليها “رويترز”، أن المنظمة تخطط لتقليص ميزانيتها البالغة 3.7 مليار دولار بنسبة تصل إلى 20%، مع تسريح نحو 6900 موظف.
وطالبت الإدارة العليا للأمم المتحدة موظفيها بتقديم اقتراحات لتقليل الإنفاق بحلول الثالث عشر من يونيو المقبل، على أن تبدأ التعديلات في الأول من يناير 2026.
وأشار “راماناتان” إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار مراجعة شاملة تهدف إلى تحديث الهيكل التنظيمي وضمان قدرة الأمم المتحدة على دعم التعددية العالمية في القرن الواحد والعشرين.
ويأتي هذا التحرك في ظل أزمة سيولة تعاني منها المنظمة، يعزى جزء كبير منها إلى تخفيض الولايات المتحدة، أكبر مساهم مالي، لمساهماتها. حيث تُقدّر المستحقات المتأخرة من الولايات المتحدة بنحو 1.5 مليار دولار، أي حوالي 40% من ميزانية المنظمة الإجمالية.
ورغم ذلك، لم يشر “راماناتان” مباشرة إلى الولايات المتحدة في الوثيقة، مكتفيًا بالإشارة إلى أن خفض الإنفاق هو جزء من مراجعة موسعة أُطلقت في مارس تحت اسم “يو إن 80”.
وتسعى هذه المراجعة إلى تحديث الهيكل الإداري للأمم المتحدة عبر دمج بعض الوكالات وخفض التكاليف التشغيلية، في محاولة لمواجهة التحديات المالية والهيكلية التي تواجهها المنظمة.