الأسواق المالية تشهد تدفقات مختلطة وأداء متباين للأسبوعين الأخيرين
![الأسواق المالية تشهد تدفقات مختلطة وأداء متباين للأسبوعين الأخيرين 1 action 1 Detafour](https://detafour.com/wp-content/uploads/2025/02/action-1-780x470.jpg)
واصلت الأسهم الأمريكية تسجيل تدفقات خارجة للأسبوع الثاني على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر منذ عشرة أشهر، حيث تم سحب 700 مليون دولار من صناديق الأسهم خلال الأسبوع المنتهي في 12 فبراير، وفقًا لتقرير صادر عن بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) استنادًا إلى بيانات EPFR Global.
بينما شهدت الأسواق الأمريكية نزوحًا لرؤوس الأموال، اجتذبت صناديق الأسهم الأوروبية تدفقات داخلية بلغت 2.5 مليار دولار، وهو أكبر تدفق أسبوعي منذ يناير 2023.
في المقابل، واجهت صناديق التكنولوجيا واحدة من أسوأ موجات التخارج، حيث سحب المستثمرون 4.1 مليار دولار، وهو ثاني أكبر تدفق خارجي في تاريخ القطاع. من جهة أخرى، حظي قطاع المواد بتدفقات إيجابية بلغت 800 مليون دولار.
جدد مايكل هارتنيت، كبير الاستراتيجيين في بنك أوف أمريكا، توقعاته بتفوق أداء الأسهم الدولية على نظيرتها الأمريكية خلال عام 2025، مشيرًا إلى أن السوق الأمريكي قد يواجه صعوبة في الحفاظ على تفوقه العالمي.
كما توقع استمرار تحسن أداء السوق الصيني مدعومًا بتخفيف السياسات المالية والنقدية والإصلاحات التنظيمية الرامية إلى تحفيز الطلب المحلي.
وأكد هارتنيت أن الصين تظل لاعبًا رئيسيًا في سباق الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم حلولًا بأسعار تنافسية، متحدية بذلك الهيمنة الأمريكية في هذا المجال. كما أشار إلى أن المخاوف بشأن تصاعد الحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين قد تكون مبالغًا فيها نظرًا للروابط الاقتصادية الوثيقة بين البلدين.
اعتبر بنك أوف أمريكا أن الانتخابات الألمانية المقبلة ستكون نقطة تحول رئيسية للأسواق الأوروبية، حيث يمكن أن تؤدي نتيجتان من أصل ثلاث إلى حوافز مالية ضخمة.
ومن بين السيناريوهات المحتملة، قد يدفع تحالف يضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي إلى تبني “بازوكا مالية”، في حين أن تحالفًا أوسع قد يؤدي إلى حوافز اقتصادية لمرة واحدة في عام 2025.
أما في حال فوز الأحزاب اليمينية أو اليسارية المتطرفة، فمن المرجح أن تسود حالة من الجمود السياسي وغياب الحوافز المالية.
في ظل حالة عدم اليقين السياسي، سجلت صناديق الذهب تدفقات داخلة بقيمة ملياري دولار، وهو سادس أكبر تدفق في أربع سنوات، حيث لجأ المستثمرون إلى المعدن النفيس كملاذ آمن.
وعلى صعيد السندات، شهدت السندات ذات الدرجة الاستثمارية تدفقات إيجابية بقيمة 7.7 مليار دولار، بينما جذبت السندات ذات العائد المرتفع 400 مليون دولار. في المقابل، سجلت ديون الأسواق الناشئة تدفقات خارجة بقيمة 100 مليون دولار، مستأنفة اتجاهها السلبي في الأسابيع الأخيرة.
مع استمرار التقلبات، تبقى أعين المستثمرين على التطورات السياسية والاقتصادية العالمية، لا سيما فيما يتعلق بالانتخابات الألمانية والسياسات النقدية للصين، والتي قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد اتجاه الأسواق في الفترة المقبلة.