شهدت الأسواق المالية العالمية حالة من التباين خلال تعاملات الجمعة، حيث تأثرت الأصول المختلفة ببيانات اقتصادية مهمة صادرة من منطقة اليورو، بريطانيا، والولايات المتحدة.
وفي ظل هذه المعطيات، برزت تحركات ملحوظة في العملات، المعادن، والعملات الرقمية، إلى جانب مؤشرات الأسهم والطاقة.
واصل مؤشر الدولار الأمريكي تراجعه ليخسر 0.61% من قيمته ويستقر عند 107.45 نقطة، وهو أدنى مستوى يسجله منذ دجنبر الماضي.
يعود هذا الهبوط إلى تراجع عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.24% لتصل إلى 4.626%، مما دفع المستثمرين إلى تقليل مراكزهم في العملة الأمريكية لصالح أصول أكثر جاذبية.
في ظل تقلب الأسواق العالمية، قفزت أسعار الذهب بنسبة 0.69% (18 دولارًا) لتصل إلى 2,773 دولارًا للأوقية.
و يعكس هذا الارتفاع اهتمام المستثمرين بالمعدن النفيس كوسيلة للتحوط ضد مخاطر اقتصادية محتملة، خصوصًا مع إشارات على تباطؤ اقتصادي في بعض الأسواق الرئيسية.
سجلت عملة البيتكوين الرقمية مكاسب بنسبة 1.12% لتصل إلى 106,713 دولارًا. جاء هذا الارتفاع بعد إصدار أمر تنفيذي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدف إلى إنشاء مجموعة عمل رئاسية لتنظيم الأصول الرقمية.
يُنظر إلى هذه الخطوة كجهد لتعزيز ريادة الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا المالية وتنظيم أسواق العملات المشفرة.
رغم الضغوط التي يمارسها البيت الأبيض على تحالف “أوبك+” لخفض أسعار النفط، ارتفعت أسعار الخام بنسبة 0.66% ليصل سعر البرميل إلى 74.72 دولارًا.
في الوقت نفسه، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرات بشأن التأثير السلبي لانخفاض الأسعار على الاقتصادين الروسي والأمريكي، مما دعم استقرار الأسعار نسبيًا.
شهدت أسواق الأسهم الأمريكية تراجعًا وسط حذر المستثمرين بشأن توجهات السياسة النقدية. انخفض مؤشر “داو جونز” بنسبة 0.22% ليغلق عند 44,466.87 نقطة، كما تراجع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.30% مسجلًا 6,100.19 نقطة. أما مؤشر “ناسداك”، فقد خسر 0.53% من قيمته ليغلق عند 6,100.19 نقطة.
مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسات النقدية والتطورات الجيوسياسية، يتوقع المحللون أن تظل الأسواق المالية متقلبة خلال الفترة القادمة.
وبينما يراقب المستثمرون عن كثب تحركات الأصول التقليدية والرقمية، فإن السياسات الحكومية والتنظيمات الدولية ستكون عوامل حاسمة في تحديد الاتجاهات المستقبلية.
