الأسواق العالمية تتفاعل مع بيانات اقتصادية أميركية وتطورات الجيوسياسة والطاقة

شهدت الأسواق العالمية الأسبوع الماضي سلسلة من الأحداث الاقتصادية والسياسية البارزة، حيث ركز المستثمرون على مؤشرات الاقتصاد الأميركي، وتطورات محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى بيانات أسواق النفط والذهب، والتوقعات للنشاط الاقتصادي العالمي خلال السنوات المقبلة.
أظهرت بيانات القطاع الخاص الأميركي فقدان 32 ألف وظيفة خلال نوفمبر، ما يشير إلى تباطؤ في سوق العمل في أكبر اقتصاد بالعالم. وفي الوقت نفسه، تراجع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لتتبع التضخم، إلى 2.8% خلال سبتمبر، وهو مستوى أقل من التوقعات لكنه لا يزال فوق الهدف المستهدف.
في السياق الجيوسياسي، تتواصل محادثات السلام برعاية الولايات المتحدة بين روسيا وأوكرانيا، حيث صرح يوري أوشاكوف، مساعد الكرملين، بأن هناك تقدمًا ملموسًا في المناقشات، ما أبقى الأسواق تراقب أثر هذه المفاوضات على الاستقرار الإقليمي والأسواق العالمية.
أحداث الأسبوع عالميًا
الإثنين 1 ديسمبر: رفع بنك “ستاندرد تشارترد” توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني في 2026 إلى 4.6%، مستندًا إلى مرونة الصادرات وتحسن الإنتاجية. ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك وصف سوق النفط العالمية بأنها مستقرة بشكل عام، رغم المخاطر الجيوسياسية.
الثلاثاء 2 ديسمبر: اتفقت دول “أوبك+” على إجراء تقييم سنوي للقدرات الإنتاجية لضمان توافق حصص الإنتاج مع الواقع الفعلي لكل دولة. وتوقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انتهاء دورة خفض أسعار الفائدة في الاقتصادات الكبرى بحلول 2026، فيما حذر “أونكتاد” من ضعف النشاط الاقتصادي العالمي في العام نفسه.
الأربعاء 3 ديسمبر: علقت الولايات المتحدة كافة طلبات الهجرة من 19 دولة عالية الخطورة بعد حادث أمني. وارتفعت مشتريات البنوك المركزية من الذهب خلال أكتوبر، وفق مجلس الذهب العالمي، فيما اقترح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت قاعدة جديدة لرئاسة البنوك الإقليمية للفيدرالي، تشترط إقامة المرشح في منطقته لمدة ثلاث سنوات على الأقل.
الخميس 4 ديسمبر: خفضت وكالة “فيتش” توقعاتها لأسعار النفط بين 2025 و2027 بسبب فائض المعروض، بينما سجلت عمليات تسريح العمالة في الولايات المتحدة أعلى مستوياتها منذ جائحة كوفيد-19، مع انخفاض طفيف في إنتاج أوبك رغم زيادة سقف الإمدادات.
الجمعة 5 ديسمبر: أعلنت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) عن تراجع أسعار الغذاء العالمي للشهر الثالث على التوالي. كما كشفت بيانات التضخم عن انخفاض مقياس نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي إلى 2.8% في سبتمبر، بينما تستعد “سبيس إكس” لإجراء طرح ثانوي للأسهم قد يرفع تقييمها إلى 800 مليار دولار.
شكلت هذه البيانات ومتابعة الأحداث الجيوسياسية تحديًا للمستثمرين، حيث انعكست المؤشرات الاقتصادية الأميركية على توقعات النمو وأسعار الأصول، بينما ظل قطاع الطاقة والذهب تحت المراقبة بسبب التوترات السياسية والتقلبات في العرض والطلب.




